تسببت أسماك نافقة في كورنيش الدمام، في انبعاث روائح كريهة منعت مرتادي الشاطئ من الجلوس فيه أمس. وتفاجأ زوار الشاطئ بوجود أسماك «ثمد» نافقة عليه، ما جعل المنطقة شبه خالية من الزوار، باستثناء ممارسي رياضة المشي على رصيف الشاطئ. وأكد الناطق الإعلامي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية المقدم خالد العرقوبي، عثور دوريات الحرس على مجموعة من الأسماك النافقة في كورنيش الدمام، مرجحاً أن يكون «تغير الأجواء المناخية من فصل إلى آخر، أحد الأسباب الرئيسة في نفوق الأسماك التي تجرفها الأمواج إلى الشاطئ، خصوصاً أن كمية الأسماك التي تم العثور عليها من جانب دوريات حرس الحدود ليست كثيرة»، مشيراً إلى قيامهم «بمخاطبة الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، في جميع الأحوال، للتأكد من أسباب وجودها على الشاطئ». فيما رجحت مصادر بيئية تحدثت إلى «الحياة»، أن تكون الأسماك التي عُثر عليها نافقة في كورنيش الدمام «إحدى نوعيات الأسماك غير المرغوب فيها، التي لا يعتبرها الصيادون السعوديون صيداً ثميناً بالنسبة لهم، مثل أسماك الهامور، والكنعد، والشعري، أو الروبيان، وغيرها من الأنواع التي يفضلونها». ووصفت المصادر أسعار هذه النوعية من الأسماك ب»الزهيدة، ولا تتجاوز أربعة إلى خمسة ريالات للكيلوغرام الواحد، ما يجعل احتمال قيام أحد الصيادين بالتخلص من هذه الأسماك برميها في البحر، لتجرفها الأمواج حتى تستقر على شاطئ كورنيش الدمام». وحاولت «الحياة» التواصل هاتفياً مع مركز أبحاث الثروة السمكية في القطيف، للتأكد من أسباب النفوق بيد أنها لم تتلقَ رداً من مسؤوليه.