حذرت روسيا الخميس من انها سترد في حال فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات اقتصادية جديدة عليها، غداة اعلان الاتحاد الاوروبي عن اتفاق مبدئي بهذا الصدد بسبب دور موسكو في الازمة في اوكرانيا. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية انه "بالنسبة لقائمة العقوبات الجديدة من الاتحاد الاوروبي، فاذا تمت المصادقة عليها سيكون هناك رد بلا شك من جانبنا". وانتقدت موسكو الاتحاد الاوروبي على اعداده عقوبات مشددة رغم توقيع اتفاق لوقف اطلاق النار بين كييف والانفصاليين في مينسك الجمعة والذي لا يزال ساريا السبت في شرق اوكرانيا. وقال البيان انه باعلانه عن عقوبات جديدة يمكن ان تدخل حيز التنفيذ الاثنين، فان الاتحاد الاوروبي "انما يوجه فعلياً رسالة دعم مباشر +لحزب الحرب+ في كييف الذي ليس راضياً عن نتائج الاجتماع في مينسك". وتابع البيان "بدلاً من السعي بكل السبل من اجل إلحاق الضرر باقتصاد دولة وروسيا، من الحري بالاتحاد الاوروبي ان يعمل على دعم النهوض باقتصاد منطقة دونباس" بشرق اوكرانيا. الى ذلك بعثت السلطات الروسية السبت بست سفن تحمل افرادا ومعدات الى قاعدة عسكرية من عهد الاتحاد السوفياتي في القطب الشمالي لاعادة فتحها بهدف تعزيز وجودها في المنطقة، بحسب ما ذكرت وكالات الانباء الروسية. وتعزز موسكو وجودها العسكري في القطب الشمالي الغني بالنفط، في حين تؤكد دول اخرى من بينها كندا والنروج احقيتها في الموارد الطبيعية لتلك المنطقة. والعام الماضي امر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجيش بالعودة الى القاعدة الواقعة على اقصى الطرف الشمالي من الجزر السيبيرية الجديدة المهجورة منذ العام 1993. وصرح فاديم سيرغا المتحدث باسم المنطقة العسكرية الغربية لوكالة ايتار - تاس للأنباء "السبت توجه اسطول من ست سفن من ميناء سيفيرومورسك في شمال روسيا" وسترافق السفن العديد من كاسحات الجليد. وقال الاميرال فلاديمير كوروليوف قائد الاسطول الشمالي: ان "المهمة الرئيسية للبعثة الاخيرة التي تقوم بها سفن الاسطول الشمالية الى المحيط الاطلسي هي ايصال الافراد وتسليم المعدات والامدادات لفريق المهمات الذي سيبدأ هذا العام بالعمل في الجزر السيبيرية الجديدة بشكل دائم".