أقام مكتب الإشراف على المعلمين السعوديين بالملحقية الثقافية بسفارة المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين صباح الأربعاء الماضي حفل استقبال 47 معلماً سعودياً تم ايفادهم مجدداً للتدريس في مملكة البحرين في فندق الخليج بمدينة المنامة. وأقيم الحفل تحت رعاية سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ بحضور وكيل وزارة التربية والتعليم للإشراف والمناهج بمملكة البحرين الدكتور عبدالله بن يوسف المطوع والملحق الثقافي بالسفارة السعودية الدكتور تركي بن فهد العيّار وعدد من القيادات التربوية في البلدين الشقيقين. وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم فكلمة للمشرف على المعلمين السعوديين بالملحقية الثقافية الدكتور خالد بن عبدالعزيز الخريجي الذي وصف الموفدين الجدد من المعلمين بأنهم صفوة الصفوة وخير خلف لخير سلف وسفراء لأعز وطن وفي أعز وطن أتوا من المملكة إلى المملكة سفراء لوطنهم سفراء لمبادئهم وقيمهم وتربيتهم وتعليمهم. وعن برنامج استقبال المعلمين الموفدين الجدد قال الدكتور الخريجي بأن ذلك البرنامج يعد الأول من نوعه وغايته تهيئة الموفدين حديثاً الذين انضموا لكوكبة المعلمين السعوديين ليساهموا في العمل التربوي الكبير الذي تتبناه مملكة البحرين الشقيقة موضحاً أن برنامج الاستقبال شمل ورشة عمل للتأكيد على رسالة المعلم وجودة أدائه انطلاقاً من الاستقبال والتهيئة المتقنة التي تعزز الانتماء للمهنة وتساعد على البداية المميزة. وفي كلمته خلال الحفل عبر السفير آل الشيخ عن سعادته وهو يشارك في استقبال المعلمين الموفدين للتدريس في مملكة البحرين مقدماً لهم التهنئة على الثقة التي منحوا اياها لتمثيل الوطن مؤكداً لهم أن هذا التمثيل ماهو الا امتداد لمهمتهم ورسالتهم التربوية والتعليمية السامية والتي سبقهم بها زملاء بذلوا وقدموا جهوداً مميزة يشكرون عليها. وقال السفير آل الشيخ إن هذه الأعداد من المشرفين والمعلمين الذين يفدون من السعودية إلى البحرين ماهي إلا أنموذج للتعاون وصورة من صور التكامل بين المملكتين الشقيقتين التي تعكس بوضوح العلاقة المثالية والتاريخية بينهما في ظل التوجيهات الكريمة من قيادة البلدين التي تجمعهما وشائج راسخة وعميقة أثمرت ولاتزال الخير والرخاء والأمن للبلدين وللمنطقة بأسرها مؤكداً على أن ذلك نتاج الروابط المتينة في إطار الشراكة التي تعزز السلام والأمن سعياً لبناء الإنسان الخليجي وتوفير الحياة الكريمة له لكون هذه الروابط واثقة بإذن الله تعالى وتأييده لاتهزها المتغيرات ولا تزعجها العواصف والأمواج. وأكد السفير آل الشيخ على أن التوجيهات الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد -يحفظهم الله- لجميع السفراء تؤكد دائماً على أن يحظى المواطن وبخاصة المعلم بكل الدعم والمؤازرة والخدمة اللائقة. وفي ختام كلمته رفع السفير آل الشيخ أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان للقيادة في البلدين الشقيقين على أياديهم البيضاء للمواطنين بعامة ولأبنائهم الطلاب والمعلمين على وجه الخصوص مقدماً شكره لوزارتي التربية والتعليم في المملكتين الشقيقتين وللملحق الثقافي السعودي وزملائه في الملحقية والمكتب المشرف على المعلمين على ما بذلوه من جهود كريمة. وتحدث وكيل وزارة التربية والتعليم للإشراف والمناهج بمملكة البحرين الدكتور عبدالله بن يوسف المطوع في كلمته عن عمق العلاقة التي تربط بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وقال إن مانعرفه ونخبره على الأقل وما نقل إلينا من تاريخ الزيارات التي يقوم بها حكام المملكة العربية السعودية والتي تمثلت في زيارة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في أوائل القرن الميلادي الماضي وما يتبعها من زيارات متبادلة خير دليلٍ على العمق التاريخي الراسخ الجذور. وتطرق المطوع للبعثات العلمية التي كانت تذهب إلى الأحساء للتزود بالعلم من علمائها الأجلاء مشيراً لما كان لهؤلاء العلماء من باع طويل في المشارب الدينية المتنوعة في مملكة البحرين مستشهداً بالعلاقات الثقافية التي تمت في أول فوج للمعلمين السعوديين في فترة السبعينات من القرن الماضي. وقال إن التاريخ خير شاهد على عمق العلاقات التي سطرت من نور وذهب وكانت كالرباط الموثق الذي لاينفك وسوف يبقى صامداً في أشد المحن وأعتى العواصف بحفظ من الله تعالى في ظل القيادتين الرشيدتين لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظهما الله حيث سنبقى بعون الله سائرين على نهجهم وحكمهم وحكمتهم وبلدينا بإذن الله في أمن وأمان. كما اشتمل الحفل على كلمة للمعلم سليمان بن صالح اللهيب نيابة عن زملائه المعلمين السعوديين الموفدين الجدد للتدريس في مملكة البحرين وقصيدة للزميل مشعي البريكان المشرف التربوي بتعليم البحرين بعنوان "عينان في رأس"، فقصيدة وطنية للشاعر نواف الزيد أنشدها الأستاذ محمد بن خليفة الزيد. وفي ختام الحفل قدم الدكتور الخريجي درعين تكريميين لسعادة السفير الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ ولوكيل وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين الدكتور عبدالله بن يوسف المطوع تعبيراً عن شكر المشرفين والمعلمين السعوديين الموفدين للعمل بمملكة البحرين لرعاية السفير حفل الاستقبال. وقد شهد برنامج الاستقبال ورشة عمل عن آلية الإشراف التربوي بمملكة البحرين قدمها رئيس فريق العلوم بوزارة التربية والتعليم اسحاق أكبر بينما قدم مدير مدرسة عثمان بن عفان الإعدادية عادل ربيع ورشة عمل عن المدرسة وفق نظام التعليم في مملكة البحرين. السفير آل الشيخ خلال إلقائه كلمته الدكتور المطوع متحدثاً خلال الحفل الزميل مشعي البريكان شارك بقصيدة في الحفل جانب من إحدى الورش خلال البرنامج تكريم السفير آل الشيخ خلال تكريم الدكتور المطوع