يشهد سوق صناعة الإعلام تغيرات متسارعة بسبب التقدم التكنولوجي الكبير والتغيير في سلوك المستهلك، حيث يشهد الإعلام الرقمي نمواً في تأثيره وفاعليته، ويستحوذ حالياً 18% من الإنفاق الإعلاني في العالم والذي يتوقع له أن ينمو بنسبة 20% في هذا العام، ولايزال الإعلام المطبوع يستأثر على 71% من إجمالي الإنفاق الإعلاني في دول مجلس التعاون الخليجي. وقدر حجم سوق الإعلان في المملكة بنحو 4.4 مليارات ريال سنويا (1.1 مليار دولار)، وأن تقديرات الإنفاق على الإعلان الرقمي في البلاد وصلت إلى نحو 288 مليون ريال خلال العام 2012، أي نحو 6.5% من حجم السوق الإعلانية السعودية، حسب ما أكدته ندوة "الإعلان في العصر الرقمي" في جدة. وفي سبيل دعم قطاع الإعلام ولتوحيد الجهود لإيجاد إستراتيجية سعودية متطورة في صناعة الإعلام، تعقد بمدينة جدة فعاليات المنتدى السعودي للإعلام 2014، الذي تنظمه الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع تحت رعاية وزارة الثقافة والإعلام السعودية وبدعم من اتحاد إذاعات الدول العربية واتحاد إذاعات آسيا وذلك خلال الفترة من 26-27 نوفمبر2014 بفندق هيلتون. ويهدف المنتدى لإيجاد منصة لصناع القرار في قطاع الإعلام بالمملكة لتبادل الأفكار والاستراتيجيات، لمواجهة التحديات المستقبلية. كما أن المشاركين وباستخدام خبراتهم في التخطيط على المدى الطويل، سيتمكنون من تطوير الخيارات الإستراتيجية مما يتيح إمكانية تنمية صناعة الإعلام. وسيناقش المنتدي الذي تتولى شركة أعالي حملته الإعلامية والترويجية التطورات الجارية في وسائل الاعلام المختلفة، مع عرض أحدث التقنيات في مجال الإعلام، ويرى خبراء الإعلام أن الاعلام الرقمي بدأ يحقق قفزات متتالية خلال السنوات الماضية وبات هو الإعلام الأكثر تعبيراً عن الإنسان، حيث يعمل الإعلام الرقمي على نقل الصوت والصورة والحرف رقمياً أو إلكترونياً، بدلاً من الطباعة بالحبر أو الصورة، بسبب استخدامه أحدث المعدات، وبروز الاتجاهات الجديدة للإعلام تؤكدها أرقام هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية التي أوردت على لسان محافظها المهندس عبدالله الضراب الذي قال إن تقديرات الهيئة لحجم الإنفاق على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات يقدر ب 102 مليار ريال في عام 2013، مقارنة ب 21 مليار ريال في عام 2002م، وبمتوسط نمو سنوي يقدر بحوالي 10%.