صرح رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي امس الاثنين بانه من غير المرجح ان تمهد الزيارة التي يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى اليابان الطريق لحل سريع لنزاع على أراض بين طوكيو وموسكو استمر لفترة طويلة. وقال كويزومي للصحفيين «وسائل الاعلام تصر على رأيها في أن زيارة الرئيس بوتين لليابان ستؤدي الى حل سريع لنزاع الأراضي ولكن القضية ليست سهلة بالضرورة.» وسلطت الأضواء على النزاع بين البلدين الذي يدور حول أربع جزر قبالة شمال اليابان تعرف في اليابان باسم الأراضي الشمالية وفي روسيا باسم جزر الكوريل قبل زيارة بوتين لليابان في وقت لاحق هذا العام. وأضاف كويزومي «سنحل (النزاع) في الوقت الذي نشجع فيه الصداقة أولا. ليست قضية سهلة يمكن حلها بشكل متعجل.» وتسبب وضع هذه الجزر التي احتلها الجيش السوفيتي في نهاية الحرب العالمية الثانية في توتر العلاقات بين موسكو وطوكيو طوال نحو 60 عاما ومنع التوقيع على معاهدة سلام رسمية. وزار وزير الخارجية الياباني نوبوتاكا ماتشيمورا موسكو الأسبوع الماضي لتمهيد الطريق لزيارة بوتين لليابان. وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ماتشيمورا ان آراءهما «متعارضة تماما» فيما يتعلق بكيفية حل النزاع. ولم يذكر الجانبان موعدا محددا لزيارة بوتين. وتريد اليابان استغلال ذكرى مرور 150 عاما على أول معاهدة تجارية بين اليابانوروسيا كفرصة لنقل الحوار حول الجزر الى مستوى جديد. وحاولت طوكيو وموسكو اعطاء الأولوية للاقتصاد أكثر من الدبلوماسية ولكن الحوار لم يسر على ما يرام بعد أن أغضب كويزومي روسيا العام الماضي عندما تفقد الجزر من على متن سفينة تابعة لخفر السواحل. وكررت روسيا العرض السوفيتي بإعادة الجزيرتين الأصغر حجما لكن طوكيو مصرة على ضرورة تسليم الجزر الأربع.