قام مسلحون باعدام 18 رجلا متهمين بالتخابر مع اسرائيل في مدينة غزة الجمعة على دفعتين كما اكدت قناة الاقصى التابعة لحركة حماس وشهود. واعلنت قناة الاقصى في شريط اخباري "المقاومة تعدم 18 عميلا مع الاحتلال الاسرائيلي اليوم". وقال شهود لوكالة فرانس برس ان مسلحين ملثمين كان يضع بعضهم على رأسه عصبة كتائب القسام قاموا بقتل سبعة اشخاص رميا بالرصاص امام مئات المصلين اثناء خروجهم من المسجد العمري الكبير وسط غزة بعد صلاة الجمعة. وكانت مصادر امنية فصائلية وشهود اعلنوا صباحا اعدام 11 شخصا بالقرب من مقر قيادة الشرطة وسط مدينة غزة، على خلفية التهمة ذاتها. وقال شاهد عيان لفرانس برس ان مسلحين كانوا في سيارتي جيب واقفتين أمام احدى بوابات المسجد العمري الكبير اكبر واقدم مساجد قطاع غزة وسط المدينة. وعندما بدأ المصلون بالخروج من المسجد بعد انتهاء الصلاة "قاموا بطرح ستة عملاء ارضا واطلقوا وابلا من الرصاص عليهم حتى قتلوا". واوضح ان احد القتلى "رجل كبير السن والاخرون شباب". وهذه المرة الاولى التي يجري فيها اعدام اشخاص متهمين بالتخابر مع اسرائيل امام مواطنين. وذكر شاهد اخر ان المسلحين غادروا المكان بعد اعدامهم لهؤلاء الاشخاص وبعد حوالي عشر دقائق وصلت سيارات اسعاف ونقلت جث القتلى الستة. وذكر شاهد ثالث ان شخصا اخر قتل رميا بالرصاص بعد الظهر في مدينة غزة، لاتهامه بالتخابر مع اسرائيل. وقال الشاهد ان القتيل هو "على الاغلب امرأة" لكن لم يؤكد ذلك اي مصدر آخر. وقال موقع "المجد الامني" القريب من حماس "المقاومة لن ترحم اي عميل يضبط في الميدان وستحاكمه ثوريا وستنزل به اشد العقوبات التي يستحقها". واعلن المصدر نفسه عن اطلاق "مرحلة جديدة في محاربة المشبوهين والعملاء على الارض بالتزامن مع لجوء العدو لعمليات الاغتيال". ولم يصدر اي بيان رسمي من وزارة الداخلية او حركة حماس للتعليق على ما عملية الاعدام.