سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نمو وتيرة التعافي بالاقتصاد العالمي يعزز الطلب على النفط الخام خلال العام 2014 م ارتفاع الإمدادات النفطية 56.5 مليون برميل يومياً في 2014 م .. الدكتور الشطي :
قال الخبير النفطي الدكتور محمد الشطي إن تقرير السوق الصادر عن وكالة الطاقة الدولية جاء ليلقي الضوء على مسار النفط خلال عام 2014 م، حيث توقعت أن يرتفع الطلب العالمي على النفط لعام 2014 بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً ، والذي يأتي من البلدان النامية في قطاع النقل على وجه الخصوص، وهي توقعات تؤكد على اتجاه استمرار وتيرة التعافي في أداء الاقتصاد العالمي و ما يتبعه من تنامٍ مستمر في الطلب العالمي على النفط. وتابع على صعيد التوقعات الخاصة بأرقام الزيادة السنوية في معدلات النمو في الطلب الصيني على النفط الخام والذي يعتبر المحرك الرئيسي للطلب العالمي فإن الصورة حاليا تشهد تحسنا بصورة عامة حيث يمثل الاقتصاد الصيني الأعلى نمواً في العالم عند 7.7% ، ومن المتوقع أن يرتفع الطلب الصيني من 10.2 مليون برميل يوميا في عام 2013 م إلى 10.6 مليون برميل يومياً في عام 2014 م أي بزيادة مقدارها 400 الف برميل يومياً، وعلى ذلك فإنه من المتوقع أن يرتفع الطلب الهندي على النفط الخام من 3.4 ملايين برميل يومياً في عام 2013 م إلى 3.5 ملايين برميل يوميا في عام 2014 م أي بزيادة مقدارها 100 ألف برميل يوميا ، كما أن الزيادة المتوقعة في منطقة الشرق الاوسط 200 ألف برميل يومياً ، كذلك الزيادة في الطلب على النفط في إفريقيا سيكون بحدود ال 200 الف برميل يومياً. واستطرد قائلاً تشير التوقعات إلى ارتفاع في الإمدادات النفطية من خارج الاوبك من 54.8 مليون برميل يومياً في عام 2013 م الي 56.5 مليون برميل يومياً في عام 2014 م أي بزيادة مقدارها 1.7 مليون برميل يومياً تشمل 1.2 مليون برميل يومياً من النفط الصخري في الولاياتالمتحدةالأمريكية والرمال النفطية في كندا، وعموما فإن ربط توقعات الطلب العالمي على النفط عند 1.2 مليون برميل يومياً مع زيادة الامدادات من خارج الاوبك عند 1.7 مليون برميل يومياً يعني ان هناك كفاية من الامدادات النفطية في السوق بل وتفوق حاجة السوق وهو ما يوحي بوجود بناء كبير في المخزون وضغوط متنامية على أسعار النفط الخام خلال عام 2014 م مما يزيد مخاطر عدم توازن السوق ، وجاءت توقعات وكالة الطاقة الدولية فيما يتعلق بأرقام الطلب على نفط الاوبك لعام 2014 م بأن ينخفض من 30 مليون برميل يومياً في عام 2013 إلى 29.3 مليون برميل يومياً في عام 2014 م أي خفض بمقدار 700 الف برميل يومياً وهي تؤكد حاجة منظمة الاوبك الي خفض المعروض خلال عام 2014 م من أجل تحقيق التوازن المطلوب في السوق ، علماً بأن انتاج نفط الاوبك خلال عام 2013 م بلغ 30.3 مليون برميل يومياً ، واذا ما أضفنا إلى ذلك إمكانية ارتفاع إنتاج النفط الخام من العراق ، وعودة تدريجية للنفط الإيراني في السوق النفطية وتعافي إنتاج النفط من ليبيا، فإن كل هذه المؤشرات سلبية حيث تشكل ضغوطاً على السوق والأسعار والأوبك لما تمثله من زيادة في المعروض من خارج دول الأوبك ، وحاجة الأخيرة لضبط المعروض بقصد إحداث التوازن في السوق ، وطبعاً من المؤشرات الإيجابية في السوق هي خروج منطقه اليورو من حالة الكساد ، واعتدال مستوى المخزون النفطي في البلدان الصناعية حيث يقابل بناء النفط الخام سحوبات من المنتجات البترولية ، فعلياً خفض كبير في الطاقة الفائضة التي تمتلكها الأوبك مع تأثر الإنتاج في كل من ليبيا ونيجيريا وغيرهما . وأضاف: عاودت المصافي في الولاياتالمتحدة العمل عند مستويات عالية بمقدار 16 مليون برميل يومياً، خصوصاً مع تحسن كبير في هوامش أرباح المصافي هناك بسبب ضعف أسعار النفط الخام المحلية في أمريكا بسبب وفرة المعروض وضعف أسعار الغاز الطبيعي ، ومن المتوقع بقاء الفروقات ما بين نفط خام الاشارة برنت وغرب تكساس المتوسط في حدود 10 دولار للبرميل خلال عام 2014 م ، وعموماً فإنه في حالة تحقيق توازن السوق النفطية فإن أسعار نفط خام الاشارة برنت ستظل تدور عند مستويات تفوق 100 دولار للبرميل ولكن مقدار ضعف الأسعار يحدده معطيات السوق وخصوصاً مدى قدرة منظمة الاوبك في إدارة المعروض بالأسواق النفطية بما يضمن ميزان الطلب والعرض خلال عام 2014 .