اقتحم مئات المستوطنين امس المسجد الاقصى، في وقت فرضت فيه قوات الاحتلال قيوداً مشددة على دخول المصلين المسلمين إليه، خلال ساعات الصباح، وذلك في محاولة لتكريس مخطط التقسيم الزماني للمسجد المبارك. وتأتي هذه الاقتحامات قبيل جلسة خاصة للجنة الداخلية في الكنيست خصصت لبحث التحضيرات والاستعدادات لفتح ابواب المسجد امام قطعان المستوطنين والمتطرفين اليهود خلال موسم الاعياد اليهودية التي تبدأ بالعادة الشهر المقبل وتستمر لنحو شهر كامل. وذكرت مصادر الاوقاف الاسلامية ان اكثر من 350 مستوطنا اقتحموا المسجد يتقدمهم الحاخام العنصري يهودا غليك، في وقت كان كانت شرطة الاحتلال تقيد دخول الرجال بمن تزيد اعمارهم عن 40 عاماً، فيما منعت كافة النساء وطالبات العلم من دخوله، وذلك في اجراء تتبعه منذ نهاية شهر رمضان. من جهة اخرى، كشفت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان لها مساء الثلاثاء النقاب عن شروع سلطات الاحتلال الاسرائيلي بإقامة جسر خشبي جديد فوق طريق باب المغاربة، يوصل بين المنطقة الجنوبية لساحة البراق والمسجد الاقصى، عبر باب المغاربة. وأشارت المؤسسة الى أن الجسر يقام على حساب طريق باب المغاربة، لما يهيئ لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، وتحويل فراغات طريق باب المغاربة التاريخية الاسلامية الى كنس يهودية، الى جانب عمل الاحتلال على توسيع ساحة البراق، وتحويلها الى كنيس يهودي واسع ومتواصل الأطراف. على صعيد آخر اعتقلت قوات الاحتلال عشرات المقدسيين خلال حملة واسعة النطاق شنتها فجر أمس في عدد من قرى وأحياء المدينة المقدسة. وذكر مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس، في بيان له امس أن حملة الاعتقالات هي الاوسع منذ منتصف حزيران وقد طالت 60 شاباً مقدسياً وتركزت في احياء وقرى العيسوية، وجبل الزيتون، والبلدة القديمة، وسلوان ورأس العامود، والطوري، ووادري الجوز. الى ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة في بلدتي العيسوية والطور عندما تصدى الشبان لقوات الاحتلال، التي شاركت في حملة الاعتقالات، ورشقوها بالحجارة، فيما رد المحتلون باطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز واصابوا اكثر من عشرين متظاهراً باعيرة معدنية والعشرات بحالات اختناق بالغاز. كما اعتدت قوات الاحتلال على البعض بالهراوات واعقاب البنادق.