جدّد متطرفون يهود امس اقتحامهم باحات المسجد الأقصى المبارك برفقة حراسات مُشدّدة من الوحدات الخاصة، فيما فرضت شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات الخارجية للمسجد إجراءات مُشدّدة على دخول المواطنين المقدسيين اليه. وقالت مصادر فلسطينية إن ما يزيد على 90 مستوطناً اقتحموا باحات الاقصى حتى الآن، وأن توتراً شديداً يسود في محيط المسجد وبواباته الخارجية بفعل ممارسات الاحتلال. وتقوم العناصر اليهودية المتطرفة بالتجوال في باحات ومرافق المسجد المبارك، خصوصاً في المنطقة المعروفة باسم «الحُرش» التي تقع بين باب الاسباط والمُصلى المرواني، وتحاول أداء شعائر وطقوس تلمودية فيها. ومع تزايد تجمهر المقدسيين عند بوابات الاقصى، اضطرت شرطة الاحتلال الى افساح المجال لدخولهم، لكنها احتجزت بطاقات الهوية الخاصة بالشبان الى حين خروجهم من المسجد، وهو اجراء اعتادت شرطة الاحتلال على اتباعه مؤخراً بحق الشبان. واستأنف المستوطنون امس اختراقهم شوارع البلدة القديمة في القدس وشوارعها باتجاه باحة حائط البراق (يسميه اليهود المبكى) لممارسة الشعائر التلمودية، فضلاً عن تنظيم مسيرات تنطلق من باحة البراق باتجاه البلدة القديمة، وتُهدد المسجد الاقصى باقتحامات جماعية تلبية لدعوات كبار الحاخامات اليهود الذين دعوا المستوطنين الى تنظيم مسيرات والصعود الى المسجد الاقصى لتقديم قرابين لمناسبة عيد الفصح العبري. في هذه الاثناء، تحتشد أعداد كبيرة من طلاب مدارس القدسالمحتلة والمواطنين المقدسيين وتنتشر بساحات الاقصى ومرافقه للتصدي لأي محاولة اعتداء وتدنيس من المستوطنين للمسجد. وكان عشرات المقدسيين أحبطوا اول من أمس محاولة النائب المتطرف موشيه فيغلين اقتحام باحة الاقصى لتقديم قربان بعيد الفصح العبري، في حين انتشرت اعداد كبيرة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال في الأقصى في مقابل الوجود المقدسي الذي شكل درعاً بشرياً في منطقة باب المغاربة للتصدي لفيغلين وجماعته.