هدد وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "اسرائيل بيتنا" باغتيال اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ومحمد الضيف القائد العام لكتائب القسام إذا لم تتم اعادة جثماني الجنديين المختطفين آرون شاؤول وهدار جولدن. وقال المتطرف ليبرمان في تصريح نقلته وسائل الإعلام العبرية بالتزامن مع الحديث عن صعوبات وتعقيدات في مفاوضات القاهرة لإنجاز وقف اتفاق شامل بين الوفد الفلسطيني الموحد وإسرائيل: "لن نوقع أي اتفاق لوقف اطلاق النار حتى يعود جثمانا الجنديين شاؤول وجولدن إلى إسرائيل". وتطرق ليبرمان الى مطلب الوفد الفلسطيني بإنشاء ميناء بحري في غزة قائلا: "ان الغرض من هذا المطلب هو الالتفاف على المراقبة على ادخال الوسائل القتالية والمقاتلين الى القطاع" حسب زعمه. وتأتي تصريحات ليبرمان بالتزامن مع تسجيل الجانب الفلسطيني في قطاع غزة لخرق إسرائيلي جديد للتهدئة التي ستنتهي منتصف ليل الأربعاء الخميس، حيث أطلقت زوارق حربية إسرائيلية النار على قوارب الصيادين للمرة الثانية قرب شواطئ مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأكد ليبرمان في تصريحه لوسائل الإعلام الإسرائيلية صباح امس رفض تل أبيب التعامل مع لجنة التحقيق التي عينها مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بشأن الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين في قطاع غزة. وزعم ليبرمان: "ان التخلص من حركة حماس يشكل شرطا ضروريا لأي مفاوضات سلام" ، معتبرا ان احياء العملية السياسية سيظل غير وارد مع استمرار حكم حماس في قطاع غزة ونفوذها الكبير في الضفة الغربية مطالبا باجراء انتخابات جديدة في السلطة الفلسطينية بعد تقويض اسس حركة حماس. في هذه الأثناء استشهد ستة فلسطينيين وأصيب ستة آخرون صباح امس في انفجار صاروخٍ إسرائيلي شمال قطاع غزة. وأفاد شهود عيان بأن طواقم هندسة المتفجرات كانت تفكك صاروخاً لم ينفجر بمحيط مدينة الشيخ زايد قرب بيت لاهيا. وأكدت مصادر طبية أن انفجار الصاروخ أوقع ستة شهداء وستة جرحى آخرين نقلوا إلى مستشفى كمال عدوان. من جهتها، قالت إدارة هندسة المتفجرات بوزارة الداخلية إن تجمهر المواطنين زاد من أعداد الإصابات والشهداء.