هدد وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف أفيغدور ليبرمان باحتلال قطاع غزة إن استمرت فصائل المقاومة الفلسطينية بعمليات إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع. وقال ليبرمان في تصريحات صحفية شديدة اللهجة: «لن أدعم أي عملية عسكرية قادمة في قطاع غزة ما لم يكن هدفها احتلاله». وأضاف «نحن لا نريد السيطرة على قطاع غزة، وإنما نريد تنظيفها من القوة العسكرية التي بنتها حركة حماس والمنظمات فيها». في غضون ذلك، تتجه إسرائيل إلى اتباع أنظمة المراقبة الإلكترونية عوضاً عن العنصر البشري، حتى وصل الأمر إلى التخلي عن حراس 6 مستوطنات على حدود قطاع غزة، والاكتفاء بالكاميرات والروبوت وغيرها من وسائل المراقبة. وصدرت الأوامر لجنود الحراسة في الجيش الإسرائيلي بالمغادرة بعد مضي أكثر من 10 سنوات، وذلك بعد التوجه إلى أساليب مراقبة جديدة، تعتمد الكاميرات والروبوت والإلكترونيات. ويقول المستوطنون: إن الأنفاق التي تحفرها المقاومة الفلسطينية والصواريخ المحلية الفلسطينية هي الكابوس الذي يخيم على حياتنا. لكن الجيش الإسرائيلي يقول إن أساليب الرقابة تغني عن الحراسة البشرية؛ فكل شيء كما يقول التلفزيون الإسرائيلي يتم ترتيبه عبر الكمبيوتر والكاميرات وطائرات الاستطلاع. وحينما صدرت الأوامر لجنود الحراسة بالمغادرة جُن جنون سكان تلك المستوطنات، وقاموا بالاحتجاج على تلك الخطوة التي وصفوها بالجنونية.