رجأ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الجلسة العامة النيابية التي كانت مقررة أمس الثلاثاء، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية إلى الثاني من شهر سبتمبر المقبل، وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب. وقال رئيس مصلحة الإعلام في مجلس النواب محمد بلوط في بيان له إنه بسبب عدم اكتمال النصاب أرجأ نبيه بري الجلسة العامة التي كانت مقررة لانتخاب رئيس الجمهورية إلى جلسة تعقد الثلاثاء في الثاني من سبتمبر 2014. وأخفق المجلس النيابي اللبناني أمس للمرة العاشرة على التوالي في انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، وبذلك تكون جلسة الثاني من سبتمبر المقبل، هي الجلسة الحادية عشرة لانتخاب رئيس الجمهورية، بعد أن عجز النواب عن إنجاز المهمّة خلال عشر جلسات، لم يؤمّن النصاب في تسع منها. وينتخب رئيس الجمهورية بغالبية الثلثين (86) من مجلس النواب في الدورة الأولى، وإذا لم يحصل المرشّح على أصوات ثلثي عدد النواب المطلوب للفوز، تجري عملية اقتراع جديدة ويكتفي المرشح بالغالبية المطلقة من الأصوات. وكانت الجلسة الأولى لانتخاب رئيس للجمهورية عقدت في 23 أبريل الماضي، بحضور 124 نائبا من أصل 128 نائبا، دون أن يحصل أي مرشح على الغالبية اللازمة ليصبح رئيساً، ومنذ ذلك التاريخ لم يتم تأمين النصاب لإجراء عملية انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. ولا يشترط الدستور اللبناني إعلان الترشح إلى رئاسة الجمهورية، حيث يمكن لمجلس النواب اختيار شخصية لم تعلن ترشحها رسميا للرئاسة الأولى في لبنان. وتنتقل صلاحيات رئيس الجمهورية إلى مجلس الوزراء، إذا تعذر إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، كما هو حاصل الآن في لبنان. وتدعم قوى 14 آذار زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي أعلن ترشيحه رسمياً لرئاسة الجمهورية، فيما تدعم قوى 8 آذار زعيم التيار الوطني الحّر ميشال عون الذي لم يعلن ترشحه رسميا.