خفق المجلس النيابي اللبناني للمرة السابعة أمس الأربعاء في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب. وقال بيان صادر عن رئاسة مجلس النواب إن رئيس مجلس النواب نبيه بري أرجأ جلسة انتخاب رئيس الجمهورية إلى ظهر يوم الأربعاء الثاني من يوليو المقبل. وكان 63 نائبا وصلوا إلى المجلس النيابي، علما بأن نصاب جلسة الانتخاب يتطلب حضور 86 نائبا من أصل 128 نائبا. وكانت الجلسة الأولى لانتخاب رئيس للجمهورية قد عقدت في 23 أبريل الماضي، بحضور 124 نائبا من أصل 128 نائبا، دون أن يحصل أي مرشح على الغالبية اللازمة لإعلانه رئيسا، ومنذ ذلك التاريخ لم يتم تأمين النصاب لإجراء عملية انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. ونال زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في الجلسة الأولى لانتخاب الرئيس 48 صوتا. وينتمي رئيس الجمهورية اللبنانية، بحسب العرف، إلى الطائفة المارونية المسيحية، وتدوم ولايته ست سنوات، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا بعد انقضاء ست سنوات على انتهاء ولايته. ولا يشترط الدستور اللبناني إعلان الترشح الى رئاسة الجمهورية، حيث يمكن لمجلس النواب اختيار شخصية لم تعلن ترشحها رسميا للرئاسة. وإذا تعذر إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، تنتقل صلاحيات الرئيس الى مجلس الوزراء كما جاء في المادة 62 من الدستور اللبناني. وتتولى حكومة الرئيس تمام سلام حالياً صلاحيات رئيس الجمهورية.