دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليابان إلى "بذل جهود عملية لتجاوز عقبات سياسية قائمة بين الطرفين" وذلك خلال اجتماع غير رسمي مع نظيره الياباني على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق اسيا (آسيان) في ميانمار. وأفاد بيان على الموقع الالكتروني للخارجية الصينية أمس بأن وانغ التقى بوزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا على هامش المنتدى الاقليمي لاسيان في نايبيداو أمس. ولم يقدم البيان مزيدا من التفاصيل. ولم يجر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي محادثات مع الزعماء الصينيين منذ أن عاد للسلطة في ديسمبر2012. وتضررت العلاقات بين البلدين أيضا بسبب زيارة آبي لضريح ياسوكوني الذي تعتبره الصين رمزا للنزعة العسكرية لليابان أيام الحرب. من ناحية اخرى عبرت دول جنوب شرق اسيا أمس عن قلقها من "تنامي التوترات" في بحر الصينالجنوبي ودعت إلى محادثات مكثفة مع الصين فيما وصفته الولاياتالمتحدة بأنه انتكاسة لجهود الصين لتهدئة النزاعات. لكن لم يرد ذكر محدد للصين في البيان الختامي لاجتماع رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) كما لم تؤيد الدول العشر الأعضاء في الرابطة دعوة الولاياتالمتحدةوالفلبين إلى تجميد التصرفات الاستفزازية في البحر. ومن المرجح أن تعتبر الصين هذا الأمر نتيجة إيجابية. وقال مسؤول أمريكي كبير إن قلق دول اسيان بسبب التوتر في بحر الصينالجنوبي "بلغ مداه" وذلك استنادا إلى محادثات خاصة أجراها لكن البيانات المعلنة اتسمت بالتحفظ وتجنبت معاداة الصين. وقالت اسيان في بيان عقب اجتماعها مطلع الأسبوع في نايبيداو عاصمة ميانمار "دعونا كل الأطراف المعنية إلى ضبط النفس وتفادي التصرفات التي ستعقد الوضع وتقوض السلام والاستقرار والأمن في بحر الصينالجنوبي." ودعت الفلبين حليفة الولاياتالمتحدة أيضا إلى تجميد في إطار خطة من ثلاث خطوات لتهدئة التوتر في البحر الغني بالموارد والذي تمر منه حركة تجارة تقدر بخمسة تريليونات دولار سنويا. ووصف مسؤولون أمريكيون كبار يرافقون وزير الخارجية جون كيري في المحادثات التي استمرت يومين صياغة البيان بأنها انتقاد جديد وقوي لتصرفات الصين في الآونة الأخيرة بهدف تأكيد سيادتها في بحر الصينالجنوبي. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية "تمثل هذه اللغة انتكاسة كبيرة لجهود الصين لكسب الوقت".