أوضح استشاري الغدد الصم وسكري الاطفال، الدكتور بادي العنزي، أن من أسباب تضخم الغدة الدرقية مرض (جريفز)، حيث يعاني المريض من أعراض زيادة إفراز الغدة الدرقية المتمثلة في ارتفاع الحرارة، والتعرق الزائد، وتسارع نبضات القلب، وزيادة الشهية للطعام مع نقص في الوزن وإسهال مع عصبية وارتعاش في اليدين والقدمين، وبروز في العينين. والغدة الدرقية هي إحدى الغدد الصماء وتقع في الجزء الأمامي السفلي من الرقبة ولها فصان أيمن وأيسر، وتفرز هرمون الغدة الدرقية، أو ما يعرف بالثايروكسين وهو المسؤول عن الوظائف الحيوية بالجسم. وأشار د. بادي أن العديد من الأطفال والكبار يشكون من تضخم الغدة الدرقية لدرجة أن يشعر بها المريض أو يلاحظها المحيطون به او يكتشفها الطبيب أثناء الفحص. وشارحاً أسباب تضخم الغدة الدرقية المكتسبة قال د. بادي: إن من أبرز اسبابها التهابات الغدة الدرقية (مثل مرض هاشيموتو) الذي تصاحبه أعراض مثل نقص إفراز الغدة الدرقية، وتشمل الخمول، جفاف الجلد، الإحساس بالبرد، الزيادة في الوزن، الإمساك. كما يعد نقص اليود احد أسباب تضخم الغدة إلا انه أصبح نادر الحدوث بسبب إضافة اليود لملح الطعام حالياً. وفي بعض الحالات يتضخم فص واحد من الغدة أو عقدة او أكثر بداخلها.. وقد يكون السبب تكيساً او ورماً حميداً او ورماً سرطانياً في حالات نادرة, وقد لا يشكو المريض من اية اعراض غير تضخم الغدة الدرقية. وينصح د. بادي مريض تضخم الغدة الدرقية بزيارة طبيب الغدد الصماء.. الذي قد يطلب تحليل نسبة هرمون الغدة الدرقية والأجسام المضادة لتحديد ما إذا كان المريض يعاني من كسل أو زيادة نشاط في الغدة الدرقية. ومن الخطوات المطلوبة عمل أشعة صوتية لتحديد ما اذا كانت العقد صلبة او متكيسة. أما الأشعة النووية فتستخدم لتشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية.