وكالة "يونايتد نيوز" الهندية قالت في أكتوبر الماضي إن حديقة الحيوان في مدينة بارباجهار رفعت دعوى على كاهن هندوسي بتهمة قتل ثلاث من أفاعي الكوبرا. وكان الكاهن قد دأب على زيارة قسم الأفاعي السامة وتسبب في قتلها بطريقة لم يكشف سرها حتى الآن.. فقد كان يدخل يده في قفص الأفاعي ويتركها هناك حتى يتعرض للدغ من إحداها وبدل أن يموت هو ما تلبث الأفعى أن تموت هي بطريقة غامضة. وحين تكررت الحادثة ثلاث مرات رأى القائمون على الحديقة أن في الأمر سحراً أو سراً (أو طاقة مقدسة) ستؤدي في النهاية لموت جميع الأفاعي!! ... وهذه القضية مجرد أنموذج لدعاوى غريبة وفريدة أقرأ عنها بين الحين والآخر.. ورغم أنها تبدو ساذجة وغبية إلا أنها من الناحية القانونية لا يوجد ما يمنع قبولها أو البت فيها!! أيضاً من القضايا العجيبة التي أتذكرها ماحدث في مدينة هانوفر الألمانية.. ففي خريف كل عام يعقد في المدينة مسابقة جمال محلية فازت بها هذا العام الشابة اللطيفة كيرا باريش. وبعد الفوز واستلام الجائزة اكتشف المنظمون أن ملكة الجمال الجديدة كانت في الأصل رجلاً يدعى باتريك فطالبته بإرجاع الجائزة والنقود. غير أن الأخير (أو الأخيرة) دافع عن نفسه قائلاً بأنه طالما شعر أنه امرأة محبوسة في جسد رجل وأنه أجرى عملية تحويل ناجحة بحيث لم تعد أنوثته تقبل الجدل (واستشهد على ذلك بعدم شك أي من الحكام بوجود شيء غريب بخصوص.. تركيبته الجسدية)! ... وفي رومانيا رفعت مجموعة من المنتجعات السياحية على البحر الأسود دعوى قضائية على محطة التلفزيون الوطنية بسبب تقاريرها المغلوطة عن الطقس؛ فطوال أسابيع دأبت المحطة على تحذير الناس من هطول أمطار غزيرة على المنطقة ولكن الشمس تظهر في اليوم التالي مشرقة والسماء خالية من الغيوم. ويقول مندوب الادعاء إن جميع المنتجعات الرومانية تضررت من هذه التقارير حيث عزف السياح وعامة المواطنين عن زيارتها خشية هطول الأمطار وتدني درجة الحرارة.. ورغم أن إجراءات الدعوى لم تنته بعد إلا أنها تأتي بعد أربعة أشهر فقط من إقالة رئيس المعهد الروماني لأحوال الطقس للسبب ذاته (وبتوصية من وزير السياحة نفسه)!! ... أما في النمسا فحكمت محكمة مدينة كلاجنفت على أحد موظفيها بالسجن خمسة عشر شهراً بتهمة (الكسل) والتقاعس عن العمل.. ليس هذا فحسب بل طالبت الرجل الذي وصفته بأكسل موظف في النمسا بإعادة 80% من مجمل الرواتب التي استلمها خلال السنوات الماضية بسبب تدني إنتاجيته. ويعد هذا الحكم في نظري سابقة قضائية أتمنى تطبيقها لدينا بسبب صعوبة إثبات الكسل أو البطء في تنفيذ أي عمل.. وكان هذا الموظف قد كُلف بمتابعة ملفات النفقة وإدارة التركات ولكن الملفات تراكمت لديه منذ عام 2009 دون فتحها أو دراستها أو تحويلها للجهات المعنية.. أما المتهم نفسه فألقى باللائمة على رئيسه في العمل كونه أخطأ منذ البداية في تعيينه وتكليفه بمهام غير مؤهل لها... صادق والله... ولا نحتاج للتأكيد بأننا لو كنا بهذه الجدية فكم سيتم فصله من الموظفين لدينا؟!