لن يجد مدرب النصر الإسباني راؤول كانيدا فرصة سانحة لإثبات قدرته على قيادة الفريق كتلك التي سيحظى بها مساء اليوم (الخميس) عندما يلاقي الشباب على نهائي كأس السوبر السعودي بنسخته الثانية، إذ يواجه المدرب النصراوي ضغوطات جماهيرية كبيرة على خلفية عدم ظهور الفريق بمستويات مميزة خلال المباريات التجريبية في فترة الإعداد للموسم الجديد، على الرغم من أن خبراء الكرة لا يعتبرون هذا النوع من المباريات مقياساً لقوة أو ضعف الفرق. وخلاف فوزه على الجيل بخمسة أهداف، خسر النصر من الحزم الذي احتل المرتبة الخامسة في دوري (ركاء) الموسم الماضي بهدفين نظيفين، وتعادل مع الصاعد الجديد هجر، ومع الكويت الكويتي والعين الإماراتي، ما أدخل القلق في نفوس عشاق (الأصفر) الذين ينتظرون موسماً مثالياً كالموسم الماضي الذي حقق فيه النصر لقبي الدوري وكأس ولي العهد. ولم تكن الفترة التي قضاها الإسباني مع الاتحاد بين شهري فبراير من العامين 2012 و 2013 ناجحة، غير أنها لم تكن مقياساً لقيمة عمل المدرب الحقيقية باعتبار أن الاتحاد واجه صعوبات كبيرة على الصعيدين الفني والمالي، ما جعل تعاقد النصر معه فرصة حقيقة لإثبات جدراته، وهو الذي ظل عاطلاً منذ ترك الاتحاد وحتى مجيئه إلى الرياض مدرباً للفريق العائد مؤخراً للبطولات، خلفاً للأورغوياني الشهير دانييل كارينيو الذي أعاد الفريق إلى جادة البطولات، قبل مغالاته بقيمة تجديد عقده ومن ثم صرف إدارة النصر النظر عن الإبقاء عليه. وُلد كانيداً في ال21 من يناير في العام 1969 في مدينة بونتيفيدرا الواقعة شمال غرب إسبانيا، وبدأ مسيرته التدريبية موسم 2006 من محطة دورادوس الذي ينشط في دوري الدرجة الأولى المكسيكي، وانتقل في الموسم التالي إلى ريال سوسيداد الإسباني وبقي معه حتى 2009، ومنه انتقل إلى ألميريا وحقق معه نتائج مميزة حتى غادره موسم 2011، لينتقل إلى الاتحاد السعودي، ومن ثم إلى النصر. وتكمن صعوبة مهمة كانيدا كونه جاء خلفاً لمدرب خطف أفئدة المدرجات الصفراء، فضلاً عن أن تجربته في الاتحاد لم تكن مغرية لأي من الفرق السعودية، بالإضافة إلى مشكلات شخصية شهدتها فترة إشرافه على الاتحاد مع بعض نجوم الفريق آنذاك مثل لاعب الوسط محمد الذي رفض كانيدا مصافحته قبل مغادرة المدرب الإسباني أسوار الاتحاد.