سيكون مدرب النصر الجديد الأسباني راؤول كانيدا على أعتاب مرحلة تاريخية في مشواره التدريبي القصير الخالي من أي بطولة وهو يستهل مهامه مع فريقه الجديد ببطولة كأس السوبر السعودي بعد نحو أربعة أشهر، التي سيلتقي فيها النصر نظيره الشباب في حال نجح كانيدا مع النصر في الظفر بهذا اللقب في مستهل الموسم الكروي السعودي. ورغم بعض الانتقادات التي طالت اختيار الإدارة النصراوية المغمور الأسباني كانيدا لقيادة الجهاز الفني في النصر إلا أن هناك من يرى أن لديه طموحات كبيرة في تحقيق البطولات وصنع اسمه بين المدربين الكبار ويملك إمكانات فنية جيدة. تجربة ريال سوسيداد بدأ راؤول كانيدا مشواره التدريبي عام 2006 في الفريق الأول بنادي دورادوس دي سينالوا المكسيكي وكان معه مواطنه خوان مانويل ليلو في الجهاز التدريبي، بعد عام عاد إلى بلاده إسبانيا ليدرب نادي ريال سوسيداد الأسباني الذي كان في ذلك الموسم يلعب في الدرجة الثانية بعد سنوات طويلة في الدرجة الأولى من الدوري الأسباني، ودرب كانيدا ريال سوسيداد في موسم 2007-2008 وكاد يعيده إلى مصاف دوري الدرجة الأولى ولكن لم يحالفه الحظ واحتل المركز الرابع علماً انه يتأهل أصحاب المراكز الأولى، وفي الموسم الثاني له مع ريال سوسيداد موسم 2008-2009 لم يكن أفضل من الأول فقد احتل المركز السادس في دوري الدرجة الثانية لتتم إقالة كانيدا من تدريب ريال سوسيداد. تدريبه لنادي ألميريا بعد إقالة كانيدا من تدريب ريال سوديداد عام 2009، انتظر دعوة لتدريب أحد الفرق، وكانت له في أواخر عام 2009 من نادي الميريا الأسباني الذي كان يلعب في دوري الدرجة الأولى الأسباني، والذي كان يدربه اللاعب الأسطوري السابق هوغو سانشيز لكن عبقرية سانشيز في اللعب لم تنفعه في تدريب الميريا فتمت إقالته في أواخر عام 2009 وبنصف موسم 2009 - 2010 ليأتي بعدها راؤول كانيدا وينقذ الفريق ويقوده نحو المركز الثالث عشر في الدوري. ويذكر في ذلك الموسم انه تعادل مع برشلونة 2–2 ليجعل ريال مدريد يتصدر الدوري وقتها مستفيداً من تعثر غريمه برشلونة من نادي الميريا. لكن في موسمه الثاني مع الفريق كان أسوأ بكثير من الأول حيث هبط نادي الميريا إلى الدرجة الثاني بعدما احتل المركز الأخير في الدوري الأسباني موسم 2010 - 2011، لتتم إقالته نهاية الموسم. تجربة جديدة مع نادي الاتحاد السعودي في موسم 2011 - 2012 تلقى كانيدا عرضا من الشرق الأوسط وبالتحديد من نادي الاتحاد السعودي، بعد إقالة النادي السعودي عدة مدربين وقتها. حينها كان الاتحاد يعيش أوضاعا إدارية وفنية صعبة بعد ضياع فرصة الفوز بالدوري والخروج الباكر من كأس ولي العهد السعودي، وتمكن كانيدا من إعادة روح الفريق الاتحادي بسرعة كبيرة جداً حيث توالت الانتصارات، وقاده إلى دور الربع النهائي في دوري أبطال آسيا بعد تصدره المجموعة الثانية وتحقيقه خمسة انتصارات من أصل ستة وتعادل في مباراة، وقاده لتحقيق الانتصار على نادي بيروزي الإيراني في دور ال 16 بنتيجة 3-0 ليقوده إلى الدور الربع النهائي وواجه فريق جوانج جوه إيفرجراند الصيني وانتصر عليه بمباراة الذهاب في جدة بنتيجة 4–2 للاتحاد وفي مباراة الإياب في الصين تمكن من الخروج من المباراة ببطاقة التأهل لدور النصف النهائي بنتيجة 2-1 للفريق الصيني، قبل الخروج في النصف النهائي أمام الأهلي السعودي، أما عن الدوري فقد قاده إلى أن يحصد المركز الخامس وقد أقيل كانيدا من تدريب الاتحاد في فبراير عام 2013. قبل أن يعود مجددا للدوري السعودي لقيادة النصر بطل الدوري وكأس ولي العهد الموسم المنصرم لبدء مهامه مع بطولة السوبر المقبلة. يقول المدرب الأسباني راؤول كانيدا في تصريحات صحفية بعد اتفاقه مع النصراويين: "المفاوضات تمت بشكل سريع جداً، وهذا الأمر مصدر سعادة بالنسبة إلي، فأنا أشعر بالحب والاحترام اللذين يكنهما السعوديون لي نظير تدريبي الاتحاد في فترة سابقة، والآن أعود مدرباً لفريق يملك تاريخاً مجيداً، وهو أحد أهم الأندية بالمنطقة". وزاد: "النصر سيلعب في الموسم المقبل بالبطولة الآسيوية كبطل للدوري السعودي، وهو بجانب الأندية الأخرى ركيزة مهمة لكرة القدم السعودية في دوري أبطال آسيا، وأنا أؤكد أن أهدافنا وإدارة النصر تتوافق تماماً بالقتال بشدة على تحقيق الألقاب".