ديوان (سحاب) للشاعر البحريني فيصل حمود الثنيان ضم بين دفتيه العديد من القصائد الشعرية التي تنوّعت ما بين الوطنية، والاجتماعية، والغزلية، والمساجلات الشعرية، وغير ذلك من أبواب الشَّعر المعروفة.. فقد أبدع شاعر الديوان فيما كتبه من شِعر صادق، ومعان سامية، وكلمات رائعة، فقد كان شِعره فيه جاذبية الاستماع إليه نظراً لجمال مفرداته، وعذوبة عباراته، وسهولة حفظه. ونختار من أشعار هذا الديوان قصيدة (البيت عقبك) والتي عبّر فيها شاعرنا عن هم الفراق، وألم العشاق، وحنين الغرام: البيت عقبك يا منى الروح مغلوق معتم ولون الصبح بين شراقه والقلب عبك يا هوى البال محروق تصليه نار البعد داخل عماقه والرجل عقبك صابها عايق العوق حتى عن السجات صارت تعاقه والعين تذرف دمعةٍ تجرح الموق تبكي دموع الوجد دمع الشفاقه ومع روحي الونّات رافق ومرفوق وأونس جروحي تتسع بانفتاقه يا خذني الهوجاس مرّات بالبوق ومرّات عنفٍ لو بيمي الرفاقه همٍ يحطم خافقي .. وهمٍ يفوق وأداري الثالث بحكي اللباقه ماظن مثلي شاف بالناس مخلوق قصة عذابي سجلت دون فاقه فرقى ثلاث أيام عن شوفة الشوق القلب من فرقاه زاد احتراقه أسامر السمّار وارزم كما النوق ليما عمود الصبح بين شعاقه والله .. ثم والله والمعتلي فوق مالي على فرقاك يا زين طاقه ذي حالتي واليوم شفناه مفروق الحال ناحل من سوايع فراقه حبك ملكني والبعد شاقني شوق وأسوق روحي للمهالك سواقه لي حالةٍ والله كني بما سوق يا زين قلبي كد تمكن وثاقه أما تجيني ولا أنا أجيك ونروق أقولها بلوعات من قلب ذاقه