حقق مقاتلو المعارضة السورية تقدما اضافيا أمس في اتجاه مطار حماة العسكري، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وقائد الجبهة الثلاثاء. وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس ان "الكتائب المقاتلة باتت على بعد تسعة كيلومترات من مطار حماة العسكري الذي يسعون الى شله". وكان ذكر ليل الاثنين ان مقاتلي جبهة النصرة وكتائب مقاتلة سيطروا على حاجز الترابيع في ريف حماة، ما مكنهم من قطع الطريق بين مدينتي حماه ومحردة في الريف، وذلك عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام. وقال قائد الجبهة في المنطقة يوسف الحسن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان مقاتلي المعارضة يحاولون التقدم نحو مطار حماة بهدف "تحييده" لان النظام "يصنع البراميل المتفجرة التي يلقيها من طائراته المروحية على المناطق في المطار، كما ان الطائرات تنطلق من المطار لتنفيذ غاراتها" على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة. وكانت الكتائب المقاتلة سيطرت ليل السبت الاحد على بلدة خطاب في ريف حماه الشمالي الغربي واستولت على مستودعات ذخيرة فيها. واشار المرصد الى ان النظام "تعرض لسلسلة خسائر على الارض في محافظة حماة خلال الفترة الاخيرة". وقال حسن ان النظام يستقدم تعزيزات الى المنطقة، مضيفا ان المقاتلين "يقصفون المطار بصواريخ غراد". وقتلت البراميل المتفجرة مئات الاشخاص معظمهم من المدنيين لا سيما في منطقة حلب (شمال). وافاد المرصد السوري الاثنين عن مقتل رجل مسن وثلاثة من احفاده ووالدتهم في قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة بصرى الشام في درعا (جنوب). وتحشى البراميل التي تلقيها مروحيات الجيش السوري بالمتفجرات وقطع الحديد، ولا تتمتع باي نظام توجيه يتيح لها تحديد اهدافها بدقة. وانتقدت منظمات دولية غير حكومية الاستخدام المفرط لهذه الاسلحة. وادى النزاع السوري منذ اندلاعه في منتصف مارس 2011 الى مقتل اكثر من 170 الف شخص، بحسب المرصد.