سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقاتلو المعارضة يقتربون من مطار حماة العسكري منظمات دولية غير حكومية تنتقد الاستخدام المفرط للبراميل المتفجرة خسائر النظام الكبيرة تثير موجة من السخط بين صفوف الموالين
توالت أمس خسائر نظام بشار الأسد، وحقق مقاتلو المعارضة السورية تقدما إضافيا في اتجاه مطار حماة العسكري، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وقائد الجبهة. وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن بأن "الكتائب المقاتلة باتت على بعد تسعة كيلومترات من مطار حماة العسكري الذي يسعون إلى شله". وكان ذكر ليل أول من أمس، أن مقاتلي جبهة النصرة وكتائب مقاتلة سيطروا على حاجز الترابيع في ريف حماة، ما مكنهم من قع الطريق بين مدينتي حماة ومحردة في الريف، وذلك عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام. وقال قائد الجبهة في المنطقة يوسف الحسن، إن مقاتلي المعارضة يحاولون التقدم نحو مطار حماة بهدف "تحييده" لأن النظام "يصنع البراميل المتفجرة التي يلقيها من طائراته المروحية على المناطق في المطار، كما أن الطائرات تنطلق من المطار لتنفيذ غاراتها" على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة. وكانت الكتائب المقاتلة سيطرت أول من أمس على بلدة خطاب في ريف حماة الشمالي الغربي واستولت على مستودعات ذخيرة فيها. وأشار المرصد إلى أن النظام "تعرض لسلسلة خسائر على الأرض في محافظة حماة خلال الفترة الأخيرة". وقال الحسن إن النظام يستقدم تعزيزات إلى المنطقة، مضيفا أن المقاتلين "يقصفون المطار بصواريخ جراد". وقال المرصد أن مقاتلي المعارضة السورية فجروا نفقين تحت مبنى تتمركز فيه قوات نظامية في مدينة حلب في شمال سورية أمس، مما تسبب في مقتل 13 عنصرا على الأقل من هذه القوات. وقتلت البراميل المتفجرة مئات الأشخاص معظمهم من المدنيين، لا سيما في منطقة حلب (شمال). وأفاد المرصد السوري أول من أمس عن مقتل رجل مسن وثلاثة من أحفاده ووالدتهم في قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة بصرى الشام في درعا (جنوب). وتحشى البراميل التي تلقيها مروحيات الجيش السوري بالمتفجرات وقطع الحديد، ولا تتمتع بأي نظام توجيه يتيح لها تحديد أهدافها بدقة، إذ انتقدت منظمات دولية غير حكومية الاستخدام المفرط لهذه الأسلحة. من ناحية ثانية، أثار حجم الخسائر التي مني بها النظام على عدد من المحاور وتكتمه عليها، موجة من السخط بين صفوف الموالين له، ما أدى إلى وقوع اشتباكات في عدة مناطق. فعلى المحور الشرقي فقدت قوات النظام الفرقة السابعة عشرة بالرقة، بعد معارك عنيفة أودت بحياة العشرات من قوات النظام. وأدى حجم الخسائر الكبير في هذه المعركة ومحاولة النظام التكتم لإثارة سخط الموالين للنظام، كما أدى إلى وقوع اشتباكات في منطقة جبلة بين أهالي الجنود والشبيحة، وهو الأمر الذي بات يتكرر في العديد من الجبهات التي تشهد هزائم للنظام. وفي الحسكة، خسرت قوات النظام فوج الميلبية المهم بعد إحراز تقدم ملحوظ ضد عناصر البي كي كي وقوات النظام. وشرقاً أيضاً خسر النظام حقل الشاعر النفطي، ليعود ويسترد جزءاً منه، ولا تزال عمليات الكر والفر بين الطرفين مستعرة. وغربا في القلمون، تكبدت ميليشيات حزب الله خسائر في كبيرة في الأرواح تحت ضربات الجيش الحر في جرود رأس المعرة قرب مدينة يبرود. وعلى الجبهات الجنوبية، أطلقت الفصائل في أوقات متقاربة خلال هذا الأسبوع ثلاث معارك في ريفي حوران الشرقي والغربي للسيطرة على ما تبقى من نقاط عسكرية لقوات الأسد في تلك المناطق.