لم تسلم حلاوة العيد من حمى الأسعار التي شملت معظم السلع الإستهلاكية في أسواقنا وقد سجلت بورصة أسعار حلاوة العيد هذه الأيام زيادات تتراوح بين 20 و 25 % مقارنة بسعرها في العام الماضي بشكل قد يتجاوز فيه سعر الكيلو من الشكولاته في بعض المحلات المشهورة (350) ريال رغم دخول أسماء جديدة في مجال بيع الشكولاتات والحلويات. ويصل عدد محلات بيع الشوكولاتة في جدة أكثر من (200) معرض تتركز معظمها في المراكز التجارية والشوارع الرئيسة وهذا خلاف البسطات المؤقتة التي تعمل في فترات الأعياد في الأحياء وأسواق البلد ومحلات السوبر ماركات. وأوضح بعض المختصين أن مبيعات الشكولاتة في العيد تشهد إقبالا كبيرا ويختلف سعرها من محل إلى آخر حسب جودتها وماركتها حيث تبقى الشكولاتة الفرنسية والسويسرية الأفضل وهي الأغلى مقارنة بالأنواع الأخرى ويقول الأستاذ عدنان فقيها أحد المتخصصين في هذا المجال إن أرتفاع السعر مقارنة بالعام الماضي ناتج عن زيادة المصاريف التي أضيفت على المحلات مثل زيادة تكلفة الإقامات للعمال ورفع رواتبهم بنسب مختلفة لمواجهة غلاء المعيشة وكذلك ارتفاع المواد الخام التي تدخل في صناعة الحلويات الشرقية ورفع الأسعار من قبل التجار المستوردين مما اضطر تاجر التجزئة لرفع سعرها ولكن بنسبة لا تزيد عن 10 % بحيث لا تؤدي إلى إحجام المستهلكين وأي زيادة في الأسعار فإن المتضرر الأول منها هو المستهلك. وقال إن الحلويات الشرقية والحلويات البلدي شهدت في السنوات الأخيرة إقبالا كبيرا من الناس الذين بدوا يحنون للعودة للماضي من خلال تفضيل المعمول والغريبات ومافي حكمها على الحلويات المستوردة ولكن في المجمل فإن العيد يشهد إقبالا على مختلف أنواع الحلويات شرقية وغربية. ويؤكد بعض المختصين أن قيمة مبيعات الشكولاتة في السوق السعودي تتجاوز(150) مليونا وتعتبر السوق السعودي أكبر سوق في استهلاك الشكولاتة خاصة في الأعياد حيث يصل الاستهلاك إلى أكثر من (250) طنا سنويا من الشكولاتة المستوردة والمصنعة محليا من خلال العديد من المصانع التي تنتج أنواعاً من الشكولاتة والتوفي والحلويات المتنوعة. الحلويات الشرقية بدأت تستهوي الناس عدنان فقيها