أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بسقوط مروحية تابعة للنظام السوري ومقتل طاقمها في محافظة حلب، ولم تؤكد أي جهة رسمية او مستقلة صحة هذا النبأ. وقال المرصد في بيان أمس"سمع دوي انفجار ليل الجمعة في مخيم النيرب بمحافظة حلب، الذي تسيطر عليه قوات النظام، تبين أنه ناجم عن انفجار طائرة مروحية إثراستهدافها من قبل مقاتلين بصاروخ". وحسب المرصد، أسقطت الطائرة فوق مبنى سكني في المخيم، ما أدى إلى مقتل طفلة، وإصابة عدة مواطنين بجراح خطرة، كما قتل طاقم الطائرة المكون من ثلاثة ضباط واثنين من صف الضباط. في شأن آخر غير بعيد ارتفع عدد القتلى من القوات النظامية الذين سقطوا في هجوم ومعارك مع تنظيم "الدولة الاسلامية" في محافظة الرقة في شمال سورية الى اكثر من 85 خلال يومين، بينما قتل ثلاثون آخرون في كمين نصبه التنظيم المتطرف لهم في ريف حلب، بحسب ما اورد المرصد السوري لحقوق الإنسان امس. وانسحب عناصر القوات النظامية من مقر الفرقة 17 وهي عبارة عن قاعدة عسكرية كبيرة، بشكل كامل أمس الأول الجمعة. وبث مؤيدون لتنظيم "الدولة الاسلامية" على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي اشرطة فيديو من داخل الفرقة. الا ان المرصد اشار الى ان مقاتلي التنظيم المتطرف لم يتمركزوا داخل المقر "خشية اقدام النظام على شن غارات جوية" عليه. وبذلك، تكون قوات النظام خسرت واحدا من ثلاثة مواقع كانت متبقية لها في محافظة الرقة الواقعة بكاملها تحت سيطرة "الدولة الاسلامية"، وهي بالاضافة الى الفرقة 17، مقر اللواء 93، والمطار العسكري في مدينة الطبقة في غرب المحافظة. كما قتل في المعارك التي رافقت الهجوم وعمليات القصف والغارات التي نفذها النظام 28 مقاتلا من "الدولة الاسلامية"، بحسب المرصد. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان تنظيم "الدولة الاسلامية" اقدم على أسر اكثر من 50 جنديا بعد ان نصب كمينا لهم خلال انسحابهم من الفرقة 17 امس. وقتل 19 جنديا في تفجيرين انتحاريين وقعا عند بدء الهجوم، ولقي 16 آخرون حتفهم في المعارك التي بدأت الخميس. واضاف ان "مئات العناصر من قوات النظام انسحبوا الجمعة الى اماكن آمنة مناهضة للدولة الاسلامية او نحو اللواء 93 المجاور"، مشيرا الى ان "مصير نحو 200 عنصر لا يزال مجهولا". وذكر انه "تم قطع رؤوس عشرات من جنود وضباط النظام وتم عرض جثثهم على أرصفة الشوارع في مدينة الرقة". في محافظة حلب (شمال)، افاد المرصد عن مقتل "ما لا يقل عن ثلاثين عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، إثر كمين نصبته لهم الدولة الإسلامية بين قريتي المقبلة والرحمانية في ريف حلب الشرقي عند منتصف ليل الجمعة - السبت اعقبتها اشتباكات بين الطرفين في محيط قرى طعانة والرحمانية واعبد والمقبلة". وتقع هذه القرى شرق وشمال شرق مدينة حلب. ويسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" على اجزاء واسعة من ريف حلب الشمالي الشرقي. وبالتالي، يمكن رسم خريطة الجبهات في سورية حاليا على الشكل التالي: تقاتل كتائب المعارضة المتعددة الولاءات والانتماءات، كلا من النظام و"الدولة الاسلامية" و"النصرة". بينما تقاتل "الدولة الاسلامية" كلا من النظام و"النصرة" وكتائب المعارضة والمقاتلين الاكراد الساعين الى التفرد في ادارة مناطقهم في شمال سورية إجمالا. وفي هذا الاطار، كتب الناشط محمد الخطيب على صفحته على موقع "فيسبوك" تعليقا على تطورات الساعات الاخيرة "لا فرق إذا كانت الفرقة 17 تحت سيطرة داعش أو النظام، ففي الحالتين هي محتلة".