هيض علي الحيد في ربة الصيد وطرى عليه زيد بالود لازاد عديت انا بالجال مع سرحة المال وشفت الغبيط يشال والمال ينقاد وجض الضمير وجاض والدمع قد فاض وحولت انا مغتاض وابديت الانشاد وعيني لجاجه والبكا الها سماجه ولها ميت حاجه وعدوها الاحساد يا من يداويها عن الهزم فيها قدام يعميها ويخر لها ارماد جرحي كبيري في الضماير خطيري ولو هو بغيري ماشرب ما واكل زاد صابه لطيف الروح والقلب مجروح واللي كتب باللوح جاني بالاوكاد ابو فمٍ ينباج عن غرٍ افلاج مثل الحيا البهاج فالمزن الانضاد ونهود مثل الباض في مرجع الفاض في وقت حتن القاض من قد الامهاد مار اتصبر عندهم واتجبر ما اقدر اعبر والوجع في يزداد جاب الطبيبي من تردي نصيبي هو يحسب اللي بي تداويه الاجواد المغربي جوا به علي اوقفوا به عطوه مطلوبه وداوا ولا فاد يحسب بلايه علةٍ في شوايه وانا بلايه ود مركوز الانهاد وجوب المخرج نعنبوا ذا المهرج يبا يفرج والله اخبر بما اراد جوني احنناتي وانا في شكاتي هو حي هو ماتي يسالون الارواد وقالوا لهم عني طريحٍ يوني من هن بن هني تولاه واجاد وفوق الحفاير زينوا لي جداير والحول داير حطو البير ميراد وابنوا عليه روشنٍ فيه فيه واخذوا شويه واجلسوا فيه يا لاد والقبر لي سووه باعين مدوه والبرج لي حطوه من بين الالحاد حطوه يم البير قد المصادير حطوه في صير الحبيب الى قاد وخل الصبا تذري بليلٍ وعصري وليا بغيت اسري ولي فيه مقعاد جاني من الرحمن وفدٍ لهم شان يوم أن اجلي حان والجسم قد باد بعد خذوا روحي وكلٍ ينوحي والماء يفوحي قربوا لي بالاعواد ولفو عليه لف خامٍ بلا كف وصفوا عليه صف يدعون الاجواد ثم احملوني بالنعش وادفنوني واقفوا وخلوني وحدياً بالالحاد جوني مناديب الولي واقعدوني به القنوني خمس الاركان بعداد اطلب عظيم الشان عفوه والاحسان الواحد المنان فعال ما راد يعطيني الجنه بليا مظنه عطاً بلا منه وهو سيد الاسياد الشاعر: دخيل الله بن عبدالله الدجيما العضياني العتيبي والمشتهر بالدجيما قتيل العشق وهو من أهل المحاني، يذكر الراوي حسن بن مقيبل الدجيما ان دخيل الله عاش متنقلاً بين أودية الحفاير ووادي الرصون ووادي النعم يتتبع الصيد لا يملك إلا راحلته وبندقيته، ثم يذكر أن وفاته في عام 1269ه. إلا أن هناك رواية أخرى تذكر وفاته في عام 1320ه تقريباً وهناك فرق بين التاريخين والذي يرجح لدي الرأي الثاني كون الدجيما يشير في إحدى قصائده إلى إدراك مخلد القثامي الزواج من حبيبته ومخلد قصته حصلت في حدود 1300ه وهذه دلالة قوية على أنه لم يتوفى في عام 1269ه: عيونها نجلي بها الموت عجلي يارب تبرج لي سوات القثامي مناسبة النص: يذكر حسن بن مقيبل الدجيما"أن دخيل الله أحب فتاة جميلة شاهدها على إحدى موارد الماء فأخذت بشغاف قلبه فقال فيها الأشعار وتقدم لأهلها يريدها أن تكون زوجته فطلبوا منه ثلاثين ناقة كطلب تعجيزي ليفك عنها تحجير أبناء عمومتها فسعى دخيل الله بكل جهده وجمعت له قبيلته العدد المطلوب وزيادة وعندما تقدم به رفضوا فك التحجير فأخذ يتردد على موارد المياه التي يمكن أن تردها مع قطيع أغنامها في (وادي الحفاير) فكان يشاهدها مرة ولا يراها أخرى وقد أمرضه الهيام والجوى حتى كانت نهايته في وادي الحفاير وفيه دفن"وفي النص الذي بين يدينا يتحدث الشاعر عن رحيل أهل الفتاة وشعوره بدنو أجله وكيف يوصي وكأنه في اللحظات الأخيرة مما يرجح أنه آخر نص قاله قبل موته ويؤيد ذلك ما جاء عند الربيعي في تقديم النص"فلما قفا ظعن حبيبته وهو ينظر إليها فنزل من الجبل فلما وصل محله قال هذه الأبيات وهي آخر قوله فيها وتوفي في يومه..". دراسة النص: ورد النص عند حسن بن مقيبل الدجيما في ديوان (من زهور البادية) ويبلغ عدد أبيات النص عنده ثمانية وعشرين بيتاً وقد اعتمدت عليه كونه من أقرباء الشاعر الموثوق في حفظهم ولكون ما ورد في مخطوط الربيعي ناقصاً عن ما ورد عند الدجيما ويبلغ عدد أبياته ثمانية عشر بيتاً، وقد بدأ الشاعر قصيدته واصفاً ارتقاءه مرتفعاً صخرياً في أماكن توافر الصيد، ولكنه أثار شجنه هذا المرتفع عندما شاهد ارتحال ظعن حبيبته وهي على هودجها (الغبيط) المشدود على ظهر جمل يحملها في الصباح الباكر وقت انطلاق الأنعام إلى المراعي، وقد انتاب الشاعر الحزن والألم وأخذ في البكاء ونظم أبيات الشعر رغم أن البكاء لا يليق بمثله إلا أنه كان يشعر بحاجته الشديدة لتلك الحبيبة التي منعها عنه الحساد، ليؤكد أن مصيبته لو كانت في أحد غيره لم يشرب ماء ولم يطعم زاداً، ومع ذلك فهو مؤمن بقضاء الله وأن ما أصابه قد كتب عليه في اللوح، ثم يصف مفاتن تلك الحبيبة من بياض الأسنان وتفرق ما بينها وكأنها حبات البرد، ثم يشير إلى بلوغه أقصى حالات الصبر وعدم إظهار ما يشعر به من معاناة، مما زاد من ألمه ومرضه، فأتوا له بطبيب معتقدين ما أصابه لا يعدو أن يكون مرضاً عارضاً، ويسمي الطبيب (المغربي) الذي يبدو انه معالج مشتهر في زمنه، فيصرف له دواء لم يجد فيه نفعاً فقد كان الطبيب يعتقد أن مرضه في البطن ولم يعرف أن الحب هو مرضه، ثم كيف أنهم شكوا بإصابته بالمس فأتوا له براقٍ لإخراج ما بجسده من جن حسب اعتقادهم فلم يجد نفعاً، فأصبح المتعاطفون معه يسألون عن حالته بعد ترديها هل هو حي أم ميت فيكون الجواب أنه طريح الفراش ليس له إلا الأنين بعد أن أصابته (ويسمونها) بمقتل، ثم ينتقل الشاعر إلى مرحلة الوصية ويوصي أن يحفر قبره في (الحفاير) بالقرب من البئر التي ترد عليها حبيبته، ويصف طريقة حفر القبر وتوسيعه وأن يكون على طريق حبيبته عندما تصدر بقطيعها من البئر، ثم يصف موته وتغسيل جنازته والصلاة عليه وحضور الملائكة لسؤاله ويطلب الله العفو والمغفرة والجنة (رحمه الله).