يا الله يا قادر ولاهوب مقدور علام ما تخفى عليه السراير(1) ياباعث الاموات لى نفخ في الصور ويا جابرٍ عظمٍ بليا جباير(2) وانت الذي فضلك على الناس منشور وانت الذي تمحي الذنوب الكباير(3) وانت الذي تجزي المصلين بالحور وابليس وجنوده بحامي السعاير(4) واخلاف ذا يا راكبٍ فوق مذعور أسبق من الهاجوس لى راح ساير(5) لامن تعلويته على نابي الكور لا تحترك فيكسرك بالعواير (6) صل الفجر واركب إلى بيّن النور ومع طلوع الشمس مر الحفاير(7) مع دخلة السوق تلقى ابن خنفور تلقاه جالس بهاك الدواير(8) ثم مالقيته جالسٍ ابن عصفور يرقى بخطك يم شيخ الجزاير(9) عبدالعزيز اللي له المجد مذكور ليث الجزيرة كابر فوق كابر(10) له كلمة مسموعة صادق الشور وموفقه ربي بحسن الضماير(11) بيارقه تطرح من الشام إلى الطور وحكمه ضفى لو في البحور الغزاير(12) سلم عليه وقل ترى الدار منثور وابنينا نطلٍ بروس الزباير(13) من وادي جانا مع الصبح مأمور وادي حنيفه ليضرب في الفقاير(14) راح الحلال وراح ماكان مذخور وخليت يدينا واقدرن التجاير(15) مات ابن عمران ونسوان وبزور والمال والادباش راحت خساير(16) سوق الحميري غاديٍ كنه الخور تكفى يا أبو تركي غدينا عباير(17) استر لنا عورات الاجواد بقصور بني الحمايل ماضرن بالحظاير(18) لولاك مابني المساجد ولا الصور ولانزلنا القاع قمنا نخاير(19) الله يبدل منزل الخوص بقصور نسوق فيها لين تمت بشاير(20) صلاة ربي عد مانبتت أبذور صلوا عليه وسلموا ياالحضاير(21) ترجمة الشاعر: هو راشد بن عبدالله بن مبارك بن عبدالله بن حركان وكان جده الثالث حركان قد قدم من الحاير الواقع جنوبالرياض واستقر في بلد الدلم وفيها ولد الشاعر عام 1290 ه تقريباً ثم انتقل شاعرنا الى مكان يقال له خضراء وهي تقع جنوب حي العذار بالدلم وقد عرف عنه سرعة البديهة وأمتاز شعره بالسلاسة وقوة المعنى، وتوفي رحمه الله في شهر شوال سنة 1371ه عن عمر يناهز الثمانين عاماً . مناسبة النص: يستنجد الشاعر بالملك عبدالعزيز عندما دهمتهم السيول في السلمية والخرج وهدمت بيوتهم فانجدهم الملك عبدالعزيز بالإسعافات والخيام والزاد. دراسة النص: أورده شويرد بن خميس آل شويرد في مقابلة مسجلة، وجاء عدد أبيات النص عنده ثلاثة عشر بيتاً، وأورده محمد الحركان في نبذه عن الشاعر راشد الحركان وجاء عدد أبيات النص عنده تسعة عشر بيتاً وسأشير للاختلاف بينهما في الهوامش، ويمتاز النص بأنه يعكس الحالة الاجتماعية في فترة زمنية سابقة وقد أجاد الشاعر في توثيق تفاصيل ذلك الحدث حيث بدأ قصيدته بدعاء الله عز وجل والثناء عليه فهو القادر على كل شيء ولا يقدر عليه والذي يعلم السر وما تخفي الصدور وهو الذي يبعث الأموات ويجبر الكسر وقد وسع فضله كل شيء ويغفر الذنوب وإن كبرت فيجزي أهل الصلاة بالحور العين ويجزي إبليس وأتباعه بالنار السعير، ثم بعد ذلك يخاطب نجاباً يمتطي جملاً شديد الخوف والحذر فيه وحشه يمتاز بسرعة العدو، ويوصي الراكب أن يثبت على المقعد الخشبي حتى لا تؤثر فيه زواياه من سرعة عدو الجمل لينطلق بعد صلاة الفجر ماراً في طريقه (الحفاير) وعندما تتجه الناس من بيوتها داخلة إلى سوق الرياض فإنه سيجد من سماه (ابن خنفور) جالساً في استقبال قاصدين الملك عبدالعزيز وإن لم يجده سيجد من سماه (ابن عصفور) فيسلمه الخطاب الذي سيصعد به إلى الملك عبدالعزيز ثم أن الشاعر يمتدح الملك عبدالعزيز ويصفه بشيخ الجزيرة العربية الذي حاز المجد واشتهر به بين الناس فكان أسد الجزيرة وسيدها الذي ورث ذلك أباً عن جد وهو يمتاز بالحكمة وصواب الرأي وكل ذلك من توفيق الله له على حسن نواياه الطيبة، وأن جيوشه قد وصلت حدود الشام وبسطت نفوذها على البحار ثم يبلغه بعد السلام بأن بلدتهم قد دهمها السيل وأصبحت نساؤهم في العراء بلا مأوى بعد أن لجأن إلى المرتفعات الرملية وكل ذلك بسبب سيل وادي حنيفة الذي دهمهم صباحاً فذهب بأموالهم وممتلكاتهم وتجارتهم وقد مات في ذلك من سماه (ابن عمران) ومعه نساء وأطفال وذهب بما يمتلكونه من إبل وبقر وأغنام، ويذكر أن سوق (الحميري) قد أصبح كخور البحر من كثرة المياه فيه، ثم يستنجد بالملك عبدالعزيز وأن حالتهم قد أصبحت عبرة للآخرين من شدة ما أصابهم ويطلب منه أن يستر عوراتهم بتوفير البيوت لسكناهم بدلاً من أعواد الأشجار وأنه لولا مساعدة الملك عبدالعزيز لهم لم تبنى المساجد ولا الأسوار ولم ينعموا بالأمن. الهوامش: 5-عند ال شويرد(........لاما مشى كنه على الخد طاير). 6-عند الشويرد(.....لا تحترك فامتسك بالعواير). 7-عند ال شويرد(اركب عليه ليا يتبين لك النور...). 8-عند الحركان: انزل مع سوق الثميري عن الكور تلقى الملك من فوق هاك الدواير 9- لم يرد عن الحركان. 10-11-12-لم ترد عند ال شويرد. 14-15-16-لم يرد عند ال شويرد 18-بني:بنات. 19-لم يرد عند الحركان. 20-لم يرد عند ال شويرد. 21-عند الحركان: وصلاة ربي عد ما نبت مبذور على النبي اعداد ماطار طاير المصدر : http://www.alriyadh.com/926614