قال رئيس مالي إنه تم رصد حطام طائرة ركاب جزائرية في المنطقة الصحراوية في شمال بلاده أمس بعد ساعات من الاعلان عن اختفاء الطائرة التي تقل 110 ركاب نصفهم تقريبا فرنسيون وكانت في طريقها من بوركينا فاسو الى الجزائر. ولم يتضح بعد بصورة حاسمة ما قد يكون حدث للطائرة وما إن كانت هناك إصابات لكن وزير النقل في بوركينا فاسو جان برتين ودراجو أكد أن قائد الطائرة طلب تغيير المسار بسبب عاصفة في المنطقة. وقال مسؤول طيران جزائري في وقت سابق أمس "أستطيع أن أؤكد أنها تحطمت". وألغى الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند زيارة مقررة الى الخارج وقال ان كل الوسائل العسكرية في المنطقة ستستخدم لتحديد مكان الطائرة. وقامت طائرتا ميراج فرنسيتان بطلعات متواصلة في المنطقة الصحراوية الواسعة حول مدينة جاو في شمال مالي بحثا عن الطائرة التي كانت تقل 51 مواطنا فرنسيا. وقال رئيس مالي ابراهيم ابو بكر كيتا إنه امكن رصد حطام الطائرة في المنطقة الصحراوية في شمال البلاد بين مدينتي اجيلوك وكيدال. لكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل. وذكرت مصادر امنية أن الجيش الفرنسي يقود البحث في المنطقة الوعرة التي تعد معقلا لمتمردي الطوارق الانفصاليين في مالي. وتجري حكومة مالي محادثات سلام في الجزائر مع الانفصاليين وليس لها سوى وجود ضعيف في المنطقة وتعتمد على قوات حفظ سلام فرنسية ودولية لتقديم دعم فيما يتعلق بالطائرات والامداد والتموين. وأيا كان السبب فمن المرجح أن يزيد تحطم طائرة أخرى الضغوط في صناعة الطيران بعد اسقاط طائرة ركاب ماليزية فوق أوكرانيا الاسبوع الماضي وتحطم طائرة تابعة لشركة طيران ترانس آسيا قبالة تايوان أثناء عاصفة رعدية أمس الأول والغاء شركات طيران لرحلاتها الى تل أبيب بسبب الصراع في غزة. وقال كارا تركي وهو ممثل لشركة الخطوط الجوية الجزائرية في بوركينا فاسو في مؤتمر صحفي ان كل الركاب على الطائرة كانوا في طريقهم لركوب رحلات متجهة إلى أوروبا أو الشرق الاوسط أو كندا. وقال ان قائمة ركاب الطائرة تضم أسماء 50 فرنسيا و24 من بوركينا فاسو وعشرة لبنانيين وأربعة جزائريين واثنين من لوكسمبورج وراكبا من كل من بلجيكا وسويسرا ونيجيريا والكاميرون وأوكرانيا ورومانيا.