سقطت أمس طائرة ركاب جزائرية أثناء رحلتها من واجادوجو في بوركينا فاسو إلى الجزائر العاصمة، في ثالث حادث سقوط طائرات خلال أسبوع، بعد سقوط طائرة أول من أمس على جزيرة قبالة تايوان بسبب سوء الأحوال الجوية، كذلك سقوط طائرة ماليزية أخرى فوق أوكرانيا الأسبوع الماضي وسط اتهام الانفصالين الموالين لروسيا بإسقاطها. وقال مسؤول طيران جزائري إن طائرة للخطوط الجوية الجزائرية تقل 110 ركاب تحطمت أمس أثناء رحلتها من واجادوجو في بوركينا فاسو إلى الجزائر العاصمة، فيما أكد رئيس مالي إبراهيم أبو بكر كيتا أمس، إنه تم رصد حطام الطائرة الجزائرية في الصحراء بشمال مالي، وأنه أبلغ بالعثور على الحطام بين أجيلهوك وكيدال".وكانت وكالة الأنباء الجزائرية قد أعلنت أن السلطات فقدت الاتصال بالطائرة في رحلتها ايه.إتش 5017 بعد مرور ساعة على إقلاعها من بوركينا فاسو، لكن مسؤولين آخرين أعطوا روايات مختلفة عن توقيتات الاتصال مما زاد الغموض بشأن مصير الطائرة. وأكدت شركة الطيران الإسبانية الخاصة سويفت اير التي تمتلك الطائرة أنها فقدت الاتصال بالطائرة التي تشغلها شركة الخطوط الجوية الجزائرية وعلى متنها 110 ركاب وطاقم مكون من ستة أفراد. وقال كارا تركي وهو ممثل لشركة الخطوط الجوية الجزائرية في بوركينا فاسو في مؤتمر صحفي أن كل الركاب على الطائرة كانوا في طريقهم لركوب رحلات متجهة إلى أوروبا أو الشرق الأوسط أو كندا، مضيفا أن قائمة ركاب الطائرة تضم أسماء 50 فرنسيا و24 من بوركينا فاسو وثمانية لبنانيين وأربعة جزائريين واثنين من لوكسمبورج وراكبا من كل من بلجيكا وسويسرا ونيجيريا والكاميرون وأوكرانيا ورومانيا، بينما قال مسؤولون لبنانيون إنه كان يوجد عشرة لبنانيين على الأقل ضمن ركاب الطائرة. ومن جانبه، قال متحدث باسم الجيش الفرنسي إن الجيش كلف طائرتين مقاتلتين فرنسيتين متمركزتين في المنطقة بمحاولة تحديد موقع الطائرة على امتداد مسارها المحتمل. وقالت مصادر أمنية في النيجر إن طائرات تحلق فوق المنطقة الحدودية مع مالي للبحث عن الطائرة. كما أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن بلاده قامت بتعبئة "كل إمكاناتها العسكرية في مالي" للعثور على الطائرة الجزائرية التي فقدت مرجحا تحطمها. من ناحية ثانية لقي 48 شخصا مصرعهم ونجا عشرة آخرون إثر تحطم طائرة أول من أمس على جزيرة قبالة تايوان بعد فشل محاولة هبوطها وسط أحوال جوية سيئة جدا. وقالت تقارير إن الطائرة التابعة لشركة ترانس ايجيا ايرويز كانت تقل 58 شخصا هم 54 راكبا وطاقما من أربعة أفراد عندما تحطمت أول من أمس على جزيرة في إحدى جزر أرخبيل بينجو السياحي قبالة ساحل تايوان الغربي، وأشارت التقارير إلى أن من بين القتلى طالبتين فرنسيتين وفق ما أفادت وزارة الخارجية الفرنسية. يذكر أن طائرة ماليزية كانت قد سقطت الأسبوع الماضي فوق أوكرانيا، وكان على متنها 298 راكبا، واتهمت الولاياتالمتحدة الانفصاليين الموالين لروسيا بقصف الطائرة، فيما أعلن نائب وزير الدفاع الروسي أمس أن الولاياتالمتحدة لم تقدم أدلة حول ضلوع الانفصاليين الموالين لروسيا في حادث إسقاط الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا. وقال أناتولي إنتونوف إنه لابد للاستخبارات الأميركية أن تأتي بأدلة تثبت ذلك.