يمر الشباب بمرحلة انتقالية بعد رحيل الإدارة السابقة التي كان يرأسها خالد البلطان الذي خدم "شيخ الأندية" في الأعوام الماضية وحقق معه إنجازات عديدة جعلته يدخل قلوب الشبابيين، لكن ما خفف على الشبابيين ذلك هو عودة الرئيس الذهبي والرمز الأمير خالد بن سعد من جديد لكرسي الرئاسة وهو الذي يحظى بمحبة جُل الشبابيين، وعلى الرغم من عدم تسلمه النادي رسمياً إلا منتصف الأسبوع الحالي إلا أن الرئيس الجديد مارس مهامه وبدأ عمله منذ أن رحل "البلطان" وكان يعمل على جبهات عدة إلى جانب عدد من الشرفيين، فعكف على ملف المدرب البرتغالي موريس وأغلقه وحسم ملفي اللاعبين الأجنبيين المدافع الأردني طارق خطاب ولاعب الوسط البرازيلي روجيريو، وأنهى بإمتياز الملف الذي كان يؤرق الشبابيين وهو تشكيل مجلس الإدارة إذ نجح في ذلك وشكل إدارة حظيت بإشادات واسعة من الشبابيين، ويُحسب للأمير خالد بن سعد توزيعه المهام لمن هم حوله وإشرافه المباشر عليهم وهو ما سيحسن من جودة العمل، لكن يؤخذ على الإدارة الجديدة والرئيس الشبابي تأخرهم كثيراً في حسم ملف المحترف الأجنبي الرابع خصوصاً مع قرب مباراة السوبر المنتظرة أمام النصر، الأمر الذي جعل الشبابيين يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً من تبعات ذلك، ولا يلامون في ذلك فالعلاقة طردية بين سرعة جلب اللاعب وتأقلمه وإنسجامه مع الفريق والأمثلة على ذلك كثيرة. أنجزت ملفات عدة بنجاح.. وتأخرت في حسم الأجنبي الرابع يُعتبر النقد حقًا مشروعًا وظاهرة صحية تساهم بشكل كبير في إصلاح الأخطاء، إلا أنه أحياناً يتجاوز ذلك فيصبح عكسياً ويؤثر على العمل، وتختلف حدة النقد من شخص لآخر فهنالك من ينتقد بهدوء وآخر ينتقد بعنف لكن الاثنين هدفهما واحد وهو الإصلاح ورأيهما يعد مقبولاً ومرحباً، لكن هنالك فئة ثالثة تخلق من "الحبة قبة" وتضخم الأخطاء بطريقة مهولة وهي التي تنخر في جسد "الليث" ويعاني منها في الفترة الحالية إذ ظهرت تصرفاتها على السطح الشبابي في الآونة الأخيرة، فالإدارة الجديدة ومن قبل أن تتسلم دفة النادي تعرضت لأسهم تلك الفئة التي أصبح شغلها الشاغل تصيد الأخطاء والحديث عنها بشكل غير مقبول سواء كان ذلك بهدف مصلحة النادي "دون وعي ولا إدارك" أو لأهداف شخصية يُدركها المشجع الشبابي. الشبابيون مطالبون بالوقوف مع إدارة ناديهم الجديدة إذا ما أرادوا أن يبقى فريقهم بطلاً وصديقاً لمنصات التتويج من خلال دعمها وتهيئة البيئة المناسبة لها للعمل بعيداً عن الضجيج "المختلق"، وانتقادها بمنطقية نقداً هادفاً يُسهم في تصحيح الأخطاء دون إثارة للبلبلة والمشاكل، ولعل ما يحول بين بعض الشبابيين وذلك هو الفكرة التي لا تزال مرسومة في أذهانهم عن الأمير خالد بن سعد وسياسته السابقة التي كانت تعتمد على بيع النجوم حتى بعد أن ظهر إعلامياً وأكد بأن إدارته لن تفرط في أي نجم من نجوم الفريق. الفترة الحالية تُعتبر "حرجة" ويحتاج فيها شيخ الأندية لدعم كل محبيه وإلتفافهم حول إدارة النادي، ويُحسب لرموز الشباب "الأوفياء" وقوفهم مع ناديهم خلال هذه المرحلة إذ استبشر الشبابيون كثيراً بعودة عضو الشرف الأمير عبدالرحمن بن تركي وبدعم الأمير فهد بن خالد والأمير سلمان بن خالد والأمير عبدالله بن فيصل ورؤساء النادي السابقين خالد البلطان ومحمد جمعة وسليمان المالك واللاعبين السابقين ابراهيم تحسين ورمزي العصيمي وفهد المهلل وسعيد العويران وغيرهم، هم فعلوا ذلك بلا شك لأنهم يعلمون بأن "شيخ الأندية" بحاجة لوقفة ابنائه معه أكثر من أي وقت سابق.