جدد الإعلامي الرياضي تركي الغامدي، المهتم بشؤون نادي "الشباب"، هجومه على رئيس مجلس إدارة النادي، خالد البلطان، بعد الخلاف الذي طفا على السطح بين المدافع الدولي حسن معاذ وإدارة النادي. وقال "الغامدي" في تصريحات خاصة ل"سبق": "البلطان يُثبت كلّ يوم فشله في احتواء مشكلات نجوم الفريق، حيث فقد النادي في عهده خدمات لاعب الوسط عبده عطيف, والمهاجم ناصر الشمراني بسبب خلافات إدارية".
وأضاف: "لا أعلم إلى أين يريد أن يصل خالد البلطان بنادي "الشباب"، ففي هذا الموسم ارتكب عدة أخطاء تسببت في تدهور نتائج الفريق وخسارته لمباريات كانت في متناول يده، ثم لم يكتفِ بارتكاب تلك الأخطاء وإنما أدخلت إدارته النادي في مأزق جديد يهدد بقاء اللاعب حسن معاذ ضمن صفوف اللاعبين".
وأردف: "اللاعب ظهر فضائياً وصرّح بعد الخسارة الثقيلة أمام "الهلال" بوجود مشكلات في النادي، فما كان من الإدارة إلا أن سحبت شارة "الكابتنية" منه وأبعدته عن التشكيلة الأساسية وحسمت من مرتبه الشهري".
وتابع: "لم تكتف الإدارة الشبابية بهذه الإجراءات وإنما أبلغت اللاعب بأنه لم يعد مرغوباً فيه وأن عليه البحث عن نادٍ آخر".
وقال "الغامدي": "هل يعقل أن تتخذ إدارة النادي مثل هذه القرارات القاسية بحق "معاذ" لأنه تحدث بصراحة؟ لنفترض أن اللاعب أخطأ، فهل يصل العقاب إلى هذا الحد الذي أدخله في حالة نفسية سيئة؟".
وأضاف: "حسن معاذ وصل إلى مرحلة من النضج الكروي وقدّم مستوى عالٍ خلال هذا الموسم مما أجبر مدرب الأخضر السعودي على اختياره وإشراكه أساسياً، فلماذا تحرم إدارة النادي الفريق من خدماته وهو في أشد الحاجة لها؟".
وأردف: "إدارة "الشباب" لا تملك حلولاً تحتوي من خلالها الأزمة، وإنما تسمح باتساع الفجوة بين الطرفين، وأصبح واضحاً أن رحيل حسن معاذ عن "الشباب" مسألة وقت لا أكثر، وبعض الشبابيون يقللون من أهمية هذه القضية, ويتهمون أطرافاً نصراوية بالتسبب فيها؛ لصرف انتباه الفريق عن مباراة السبت المقبل، لكن هذا الطرح مستهلك وأرادت بعض الأطراف نشره بين الشبابيين حتى لا تضغط الجماهير على الإدارة وتعطي القضية حجمها الحقيقي".
وتعليقاً على نفي مدير الكرة خالد المعجل لما تردد عن انتقال "معاذ" والاستغناء عنه، قال "الغامدي": "المواقف تؤكد أن نفي الإدارة الشبابية هو في حقيقته إثبات، لأن هذه الإدارة هي نفسها التي كانت قد نفت خبر انتقال ناصر الشمراني إلى "الهلال"، وهي ذاتها التي نفت خبر رحيل "برودوم".
وأضاف: "أستغرب من رئيس "الشباب" خالد البلطان عندما يظهر فضائياً في أحد البرامج الرياضية ولا ينفي الخبر الذي تحدث عن اجتماع الإدارة مع "معاذ" وإبلاغه بأنه غير مرغوب فيه".
وأردف: "هذا يعطي دلالة واضحة على أن ذلك الأمر حدث فعلاً خصوصاً أن اللاعب لم ينف بدوره".
وتابع: "الأمور في نادي "الشباب" لا تبشر بالخير وردود فعل الشبابيين قوية، ولا ألومهم في ذلك لأنهم لم يستفيقوا بعد من التفريط في هداف الفريق سابقاً ناصر الشمراني، ولا يزال الرئيس الشبابي يركز على خلافاته مع الأهلاويين على حساب ناديه".
وقال "الغامدي": "تهميش "البلطان" لقضية حسن معاذ, وتركيزه على قضيته مع "الأهلي" خلال ظهوره الأخير يؤكد ذلك الأمر، والغريب أن بعض الأسماء الشبابية التي كانت تطالب بإغلاق ملف حسن معاذ فتحت ملف "الأهلي".
وأضاف: "لا أفهم سر الحرب الكلامية مع الأهلاويين، فمباراة النصر تقدم ثلاث نقاط فقط وبالإمكان تعويضها, أما رحيل نجم بحجم معاذ فلا يمكن تعويضه، و"الشباب" أصبح من دون نجوم وبالتالي فإن الأندية الأخرى هي المستفيدة من سياسة الإدارة الشبابية".
وأردف: "للمرة الثانية أقولها ل"سبق" إنني أخشى أن يتكرر سيناريو الحزم مع "الشباب"، وأتمنى ألا يكون "البلطان" راغباً في استعادة الملايين التي دفعها قبل أن يرحل مع نهاية الموسم من خلال بيع عقود "تيجالي" و"ناصر" والآن "حسن" وربما "وليد".
وتابع: "إذا رغبت إدارة "الشباب" في بقاء حسن معاذ فسيبقى مهما كانت الظروف، والشبابيون لن يغفروا ل"البلطان" لو رحل "معاذ" لأن رحيله يعني أن سياسة التفريط في النجوم عادت وسنرى "عطيف" و"الاسطاء" وغيرهما في أندية أخرى".
وقال "الغامدي": "تجريد "الشباب" من نجومه بحجة الانضباط أمر غير مقبول أبداً، ففي الأندية الأخرى هناك أخطاء يرتكبها نجوم الفريق لكنهم لا يعاملون بالطريقة التي عومل بها "معاذ" أو غيره من النجوم".
وأضاف: "هناك مصادر موثوقة جداً أكدت لي صحة ما تداوله الإعلام حول فتح الإدارة الشبابية لخط المفاوضات مع نظيرتها في "الهلال" لإتمام صفقة تبادل ستكون حديث الوسط الرياضي وبالطبع سيكون الخاسر فيها هو "الشباب"، لأن الأسماء الهلالية المعروضة احتياطية بعكس الاسمين الشبابييْن الأساسييْن الدولييْن وأعلن أن أحدهما هو "معاذ".
وأردف: "الصفقة في مراحلها الأخيرة والاختلاف بين الطرفين يتعلق بأحد الأسماء الهلالية فقط، وقد تحدثتُ هنا قبل أسابيع, وأكدت أن "البلطان" قد يهدم كل ما بناه بسبب طريقة إدارته للنادي في هذا الموسم، هو لا يزال يكرر أخطاءه التي ستقود "الشباب" نحو المجهول".
واختتم "الغامدي" حديثه قائلاً: "الشبابيون العقلاء لو خُيروا في هذه المرحلة بين بقاء حسن معاذ أو "البلطان" سيختارون بقاء "معاذ", لأن عقده لثلاثة أعوام أما "البلطان" فسيغادر مع نهاية الموسم لا محالة".
وأضاف: "الصوت الشبابي لابد أن يكون حاضراً في قضية "معاذ" وإن لم تستطيع الجماهير الشبابية أن تضغط على الإدارة بالوسائل المشروعة فستظل مهمشة للأبد".
يُذكر أن الشبابيين دشنوا "هاشتاق" بعنوان #إلا_معاذ, على موقع "تويتر" للمطالبة ببقاء اللاعب، ووجد هذا "الهاشتاق" تفاعلاً كبيراً من محبي الشباب واللاعب.