أطلقت القيادة العامة لشرطة أبوظبي مبادرة للتوعية بمخاطر الألعاب النارية، ضمن حملة "سلامتك" التي تستمر خلال شهر رمضان وعطلة عيد الفطر المبارك، وناشد العقيد حميد سعيد العفريت، مدير إدارة الأسلحة والمتفجرات بالإدارة العامة لشؤون الأمن والمنافذ في شرطة أبوظبي، أولياء الأمور رعاية أبنائهم، والتقدير الصحيح للمخاطر التي يمكن أن تلحق بهم عند استخدام الألعاب النارية ابتهاجاً بعيد الفطر المبارك، موضحاً أن الأسرة تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية، حيث يجب أن توجه الأطفال بالابتعاد عن استخدامها وعدم تداولها بينهم، ومتابعة أبنائهم وردعهم عن استخدام هذه الألعاب، ومحاسبتهم على كيفية إنفاق مصروفهم، والعطايا التي تمنح لهم بمناسبة العيد، والمراقبة الدائمة على مشترياتهم، فضلاً عن تبليغ الجهات المعنية عن الأشخاص الذين يقومون ببيع وترويج هذه المواد الضارة بالوطن والمواطن. وأوضح إن الألعاب النارية تشكل خطراً كبيراً على المجتمع، حيث إنها تتسبب في اندلاع الحرائق وإصابة مستخدميها بإصابات بالغة، مشيراً إلى أن أضرار وآثار الألعاب النارية يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع: مادية وصحية وجسدية، فمن الناحية المادية نستطيع القول إن شراء هذه المواد الخطرة تؤثر على دخل الأسرة باعتبارها تنفق في أشياء لا فائدة منها حتى من ناحية التسلية، أما من الناحية الصحية فتؤدي إلى الإضرار بالجسم طبقاً للتقارير الطبية المعتمدة، فهي تسبب الأذى في الوجه وخاصة منطقة العين التي تتسم بالحساسية الشديدة، فضلا عما يسببه الرماد الناتج عن الألعاب النارية من أذى بالجلد والعين إذا ما تعرض له الشخص بشكل مباشر، بالإضافة إلى أنه يعد من أسباب التلوث الكيميائي والفيزيائي، وكلاهما يمثل خطورة بالغة، فالرائحة المنبعثة من احتراق هذه الألعاب تؤدي إلى العديد من الأضرار الجسيمة. وأضاف العقيد العفريت إن من الأضرار الجسيمة؛ بل الكارثية التي تسببها الألعاب النارية تلك التي تنتج عن انفجار الألعاب النارية المخزنة بطريقة خاطئة، فمن الناحية الجسدية تؤدي للتعرض لإصابات قد تطول الأعين والأصابع والأيدي ومختلف مناطق الجسد مما يؤدي إلى عاهات مستديمة أو الوفاة. وأكد أنه حدث انخفاض في حجم حوادث الألعاب النارية على مستوى الإمارة خلال السنتين الماضيتين نتيجة لحملات التوعية في هذا المجال. وقال إن المبادرة التي تنفذها إدارة الاعلام الأمني، في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تتضمن تقديم أنشطة توعية لتعزيز ثقافة أفراد المجتمع؛ وتعريفهم بمخاطر الألعاب النارية السلبية أو المعروفة محلياً ب "الشلق"، التي تقدم عليها الفئات العمرية الصغيرة كالمراهقين والأطفال متمنياً تلاشيها نهائياً. وأشار مدير إدارة الأسلحة والمتفجرات إلى تنظيم محاضرات توعوية بالمدارس مع بداية العام الدراسي الماضي في كل من مدينة أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، وإطلاق الحملات التوعوية مع الشرطة المجتمعية، والفعاليات التي تهدف إلى توعية خطورة الألعاب النارية والأخطار التي تهدد أطفالنا، كما يوجد تنسيق مستدام بين جميع منافذ البيع بالدولة ودائرة الشؤون البلدية في الرقابة على المحلات المخالفة؛ بالإضافة إلى وجود الدوريات الشرطية لمتابعة الباعة المتجولين في الأحياء السكنية. ولفت إلى أن هناك عقوبات حددها القانون لمعاقبة من يتاجر بالألعاب النارية بدون ترخيص، حيث تنص المادة (58) من قانون الأسلحة والذخائر والمتفجرات على أنه: يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وبغرامة لا تزيد على عشرة آلاف درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من قام بدون ترخيص بالاتجار في الألعاب النارية، أو استيرادها أو تصديرها أو تصنيعها أو إدخالها أو الشروع في إدخالها إلى الدولة، ويعتبر ظرفاً مشدداً الإدخال أو التصنيع بقصد الاتجار.