حمل الشيخ محمود العاني رئيس مجلس علماء العراق أعمال القتل والتعذيب التي يتعرض لها أهل السنة في العراق إلى المرجع الديني الأعلى علي السيستاني الذي أعلن الجهاد على الثوار والأهالي الأبرياء. وقال العاني في تصريح ل»الرياض»إن الآلاف من عوام الشيعة تم تسليحهم لينفذوا ما أملاه عليهم مرجعهم «بالجهاد الكفائي» على أهل السنة مما أدى إلى إراقة للدماء بأسباب طائفية وإلى انتشار الفوضى وأعمال الشغب مشيرا بأن المليشيات الشيعية أصبحت تتعرض إلى الأهالي بالضرب ويجردونهم من كل ما يملكون وللأسف أن هذه التنظيمات مدعومة من الحكومة التي تؤيد ما يقومون به من انتهاكات بحق أهلنا المغلوبين على أمرهم مشيرا بأن هناك مليشيات من خارج نطاق الجيش تأتي بكثافة من إيران التي فتحت حدودها مع العراق للمتطوعين الذي يريدون النيل من السنة الذين يتواجدون في المنتصف بين قوات المالكي وإيران وبين داعش. انتهاكات وجرائم «داعش» نرفضها والثوار سينتفضون عليهم قريباً وكشف العاني أن هناك سخطا شعبيا على انتهاكات وجرائم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»لكن المواطنين لا يرغبون بقيام انتفاضة ضد «داعش»خوفا من عودة المالكي وأعوانه إلى فرض سيطرتهم من جديد وسيحدث ذلك في الوقت المناسب وقريبا لأن الذي يحصل على الأرض لا نرضى به أبدا ومستلزمات الثورة تحتاج إلى إمكانيات كإمكانيات داعش وهذا الأمر غير متوفر حاليا. وأوضح بأن الذي يحصل على أرض العراق يشبه الحلم واللغز فيما يخص»داعش»فنحن لا نعلم من أين تأتي هذه الإمدادات الضخمة لهم فالبغدادي عندما خطب في الموصل ورجع إلى تكريت في طريق طويل وبسيارات حماية لم يتعرض أحد طريقه وهذا أمر يثير الريبة فكأنها لعبة دولية مبينا بأن «داعش» تسيطر في الوقت الراهن على الفلوجة والموصل وتكريت وبقية المناطق الأخرى هناك مناوشات بينهم وبين قوات النظام والمليشيات الداعمة للمالكي. وأفاد بأن الأزمة العراقية أكبر من حجم المؤسسات الدينية ولا نستطيع أن نقدم شيء يضاهي قوة»داعش» وقوة الحكومة فداعش تمتلك أسلحة حديثة وإمدادات مالية هائلة وتأتيهم الدولارات بالصناديق بينما الساعون ليس لديهم قدرة مالية وسلاح وليس لدينا إلا التوعية والتثقيف رغم أن هذا الأمر يشكل خطورة علينا. ورفض رئيس مجلس علماء العراق إقدام تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام»داعش»على إخراج المسيحيين من الموصل مؤكدا أن الذي حدث خطأ جسيم فالله سبحانه يقول في محكم آياته» لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين». فهؤلاء قوم مسالمون أخلاقهم كانت حسنة طوال عقود مضت فكثير من المسيحيين وقفوا مع المقاومة ضد الأمريكان ولم تظهر لهم أي عداوة على الناس لذلك إخراجهم من بيوتهم من الظلم الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم فكان يقول «من آذى ذميا فأنا خصمه يوم القيامة ».