نظم آلاف المقاتلين الموالين للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، استعراضات عسكرية في المناطق الخاضعة لنفوذهم في العراق؛ منها بغداد، تلبيةً لندائه. وتناقل ناشطون على الإنترنت، السبت (21 يونيو 2014)، مقطع فيديو يظهر جانبًا من الاستعراض العسكري الذي نظمته سرايا السلام التابعة لجيش المهدي في مدينة الصدر. وأكد المقاتلون استعدادهم لمقاتلة الجهاديين السنة من ثوار العشائر ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" الذين باتوا يسيطرون على مناطق واسعة شمال البلاد، والدفاع عن "المقدسات" في كربلاء والنجف. ويظهر الفيديو المصور في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية شرق بغداد، عددًا من الشاحنات تحمل على متنها قاذفات صواريخ والآلاف من المقتلين الذين ارتدى بعضهم ملابس عسكرية، فيما ارتدى الباقون ملابس سوداء، حاملين رشاشات وقاذفات "آر بي جي". ونفذ المقاتلون الموالون للصدر استعراضات مسلحة مماثلة في عدة مدن عراقية أخرى، منها النجف والبصرة والكوت. في سياق ذي صلة، أكدت مصادر أمنية عراقية على الحدود أن مسلحين وعناصر من "داعش" سيطروا ليلاً على موقع القائم الحدودي مع سوريا الليلة الماضية، ليحققوا بذلك انتصارًا استراتيجيًّا يتيح لهم نقل أسلحة ثقيلة بين مناطق يسيطرون عليها في البلدي، حسب "العربية نت". يُذكر أن مقاتلي العشائر ومجموعات من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" يسيطرون منذ أكثر من عشرة أيام على مناطق واسعة في شمال العراق؛ مننها مدن رئيسية، مثل الموصل وتكريت وصلاح الدين. وأعلن تنظيم "داعش" مؤخرًا عن نيته الزحف نحو بغداد ومحافظتي كربلاء والنجف اللتين تضمان مراقد شيعية؛ ما دفع علماء الشيعة إلى إعلان التعبئة العامة و"الجهاد" ضدهم. وكان مقتدى الصدر اقترح الأسبوع الماضي تشكيل وحدات أمنية بالتنسيق مع الحكومة العراقية تحت مسمى "سرايا السلام" تعمل على حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من هذه "القوى الظلامية". وجاء اقتراح الصدر قبل أن يدعو المرجع الشيعي الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني العراقيين إلى حمل السلاح ومقاتلة الجهاديين.