يحرص رجال الدفاع المدني على تقديم صورة مشرفة لما تبذله - الدولة رعاها الله - في خدمة ضيوف الرحمن وتيسير أدائهم لمناسك العمرة في شهر رمضان المبارك؛ استشعاراً لضخامة المسؤولية المناطة بهم، واحتساباً للأجر والثواب من الله - سبحانه وتعالى -، ففي كل عام يشمّر العاملون بمركز عمليات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة عن سواعدهم للحفاظ على سلامة الملايين من الزوار والمعتمرين، الذين يفدون إلى بلادنا المباركة لأداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان المبارك، حيث يتناوب وعلى مدى (24) ساعة يومياً رجال الدفاع المدني على مراقبة حركة المعتمرين والمصلين في العاصمة المقدسة، وتلقي البلاغات عن الحوادث، وسرعة توجيه الوحدات والفرق الميدانية لمواقع حدوثها. وعبّر رجال الدفاع المدني عن تقديرهم للإمكانات الكبيرة التي وفرتها الدولة - رعاها الله - لهم في الميدان، من آليات، ومعدات، وتجهيزات السلامة الشخصية التي تساعدهم - بمشيئة الله تعالى - على أداء مهامهم في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن على أكمل وجه. "ما أجمل العمل عندما يكون في حماية الأرواح، وما أشرف المهمة عندما تكون الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن".. بهذه الكلمات يعبّر رجال الدفاع المدني عن فرحتهم بالمشاركة في تنفيذ خطة مواجهة الطوارئ خلال شهر رمضان المبارك، حتى وإن تطلب ذلك عدم مشاركة أسرهم وعائلاتهم طعام الإفطار، أو السحور، أو حتى فرحة العيد، مؤكّدين على أنّ سلامة ضيوف الرحمن من المعتمرين والزوار ودعواتهم الصادقة الطيبة لهم تضاعف من إحساسهم بفرحة النجاح في أداء المهمة المنوطة بهم، وتعوضهم عن كل جهد أو مشقة أو غياب عن الأهل والأصحاب. مشهد إيماني وكشف النقيب "م.هيثم المطرفي" -مدير مركز عمليات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة- أنّ مركز العمليات باشر خلال الأيام العشر الأوائل من شهر رمضان أكثر من (450) حادثاً متنوعاً، تضمنت استقبال (290) بلاغاً لحوادث حريق، و(160) بلاغاً لحوادث إنقاذ، موضحاً أنّ مركز العمليات في إدارة العاصمة المقدسة في مكةالمكرمة يعد المركز الرئيس لاستقبال البلاغات على هواتف الطوارئ (998)، ويوجد لديهم (20) خط استقبال بلاغ، تعمل عليه قوة عاملة تم دعمها في إطار خطة مواجهة الطوارئ خلال شهر رمضان، والتي التي اعتمدها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية. وأضاف أنّ ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من إمكانات ضخمة لرعاية ضيوف بيت الله الحرام وتسهيل أدائهم لمناسك العمرة؛ يحمل كل منسوبي الجهات المشاركة في رمضان مسؤولية عظيمة، ويشعر رجال الدفاع المدني بضخامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ويسعون بكل جهدٍ لأداء مهامهم على أكمل وجه، بل ويسعدون ببذل الجهد ليكتمل هذا المشهد الإيماني العظيم، ويعود كل معتمر إلى أهله ووطنه وهو يدعو لبلادنا بالخير ولكل من شارك في خدمته بالتوفيق،لافتاً إلى أنّ هذه الدعوات من المعتمرين تخفف أي متاعب يشعر بها رجال الدفاع المدني نتيجة ضغط العمل؛ لأنّها من ضيوف الرحمن وهم في أطهر البقاع. حماية المعتمر وبيّن وكيل رقيب "فهد الحربي" -مسؤول تلقي وتمرير البلاغات- أنّهم في الغالب يتناولون طعام الإفطار جالسين أمام عدد من الشاشات التلفزيونية التي يتم من خلالها متابعة حركة المعتمرين داخل وخارج المسجد الحرام، موضحاً أنّه وزملاءه تعودوا تناول طعام الإفطار والسحور أثناء العمل بعيداً عن الأهل والأصدقاء، ويجدون سعادتهم في تلبية نداء كل من يحتاج للمساعدة، أو متصل للإبلاغ عن حادث تعرض له، أو الإسهام في حماية معتمر، أو متصل من خطر قد يتعرض له، فهذه هي رسالة الدفاع المدني. تقدير الجهود وشدد وكيل رقيب "مسفر الأسمري" على أنّ طعام الإفطار أو السحور لم ولن يكون في أحد الأيام هو الشاغل لنا عن أداء واجبنا وخاصة أثناء تناوب العمل على مدار الساعة، لافتاً إلى أنّ أي تأخير في تلقي البلاغات قد يعرض حياة إنسان للخطر، أو يعطل جهود إنقاذه، وهو ما يعوه جيداً، ويضحون من أجل تحقيقه بكل جهد أو راحة، مبيّناً أنّ مهمة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة في رمضان خدمة ضيوف الرحمن، منوهاً بما يلمسونه من تقدير لجهودهم من قبل ضيوف الرحمن، ودعائهم لهم بالتوفيق والسلامة في هذا الشهر المبارك. اختصار الوقت وأكّد العريف "محمد العصيمي" أنّهم يحرصون على تناول طعام الإفطار والسحور أمام أجهزة الهاتف وشاشات المراقبة لأداء الواجب بتلقي البلاغات عن الحوادث وتمريرها للوحدات الميدانية، مضيفاً: "كلما تم تلقي البلاغ بسرعة كان ذلك مفيداً في تقليل الخسائر في الأرواح أو الممتلكات؛ لذا نسعى لاختصار زمن تلقي البلاغ وتمريره لأقل وقت ممكن وفي ثوان معدودة ومتابعة سير العمليات الميدانية وحتى انتهاء مباشرة الحوادث"، مشيراً إلى أنّه ليس هناك ما هو أعظم وأشرف من خدمة ضيوف بيت الله الحرام، والذين توليهم القيادة الرشيدة كل عناية واهتمام، منوهاً بأنّه يكفي هذا الشرف حافزاً لبذل كل الجهد من أجل سلامة ضيوف الرحمن، وما أجمل أن يدعو لك معتمر بالخير تعبيراً عن تقديره للجهد الذي تقوم به من أجل سلامته، والتعامل السريع مع أي حوادث قد تقع بها لا قدر الله، وهي المهمة الأساسية لغرفة العمليات في تحرك الفرق في أسرع وقت. تعب وإجهاد وعبّر العريف "محمد القرشي" عن فخره واعتزازه بالسهر على سلامة ضيوف الرحمن، مبيناً أنّ البلاغات التي تصل وقت الإفطار تتركز على حوادث بسيطة داخل المطابخ المنزلية أو المطاعم أثناء تجهيز الإفطار، وعادة ما تكون الأمور بسيطة أو متوسطة، موضحاً أنّ بعض البلاغات تكون حرائق ناتجة عن تسرب الغاز أو اشتعال زيت الطهي، وهو ما يحتاج إلى سرعة تمرير البلاغات للوحدات الميدانية وتحديد موقعها بدقة، مضيفاً: "شعور كل رجل دفاع مدني بالمسؤولية الكبيرة في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن يجعلهم يتغلبون على التعب والإجهاد في ساعات الصيام، ويتجاوزون مشاعر البعد عن الأهل والأصدقاء في رمضان أو العيد". تمرير البلاغات وقال العريف "أكرم الصايغ": "يتلقى مركز العمليات بعض الأحيان بلاغات لا تدخل في مجال عمل الدفاع المدني، إلا أننا نقدم الخدمة لجميع المتصلين وتمرير بلاغاتهم إلى الجهات المعنية؛ حرصاً على مساعدتهم، ومن أمثلة هذه البلاغات ما يخص فرق الهلال الأحمر، أو أجهزة أمنية أخرى كالمرور"، مؤكّداً أنّ القيادة الرشيدة لا تدخر جهداً في رعاية ضيوف الرحمن وتيسير أدائهم لمناسكهم، وهم يستشعرون الفخر بذلك، ويسعون جاهدين لأداء هذا الواجب، حتى وإن تعرضوا للمخاطر أو قضوا شهر رمضان بالكامل بعيداً عن الأهل. وكيل رقيب فهد الحربي متابعاً بلاغ أحد المواطنين سرعة تلقي البلاغ وتمريره تساعد على تدراك الخطر مبكراً العريف محمد العصيمي العريف محمد القرشي وكيل رقيب مسفر الأسمري العريف أكرم صايغ