كل عام يشمر الآلاف من رجال الدفاع المدني سواعدهم للحفاظ على سلامة الملايين من الزوار والمعتمرين الذين يفدون إلى بلادنا المباركة لأداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان المبارك. ويرسم رجال الدفاع المدني بأزيائهم المميزة مشاهد غاية في الإنسانية والروعة في مواجهة كل خطر يهدد سلامة ضيوف الرحمن في رحاب الحرمين الشريفين. وتجدهم - على مدار الساعة على أهبة الاستعداد لتلبية نداء الواجب ومد يد العون والمساعدة للمعتمرين، مستشعرين ضخامة المسؤولية المنوطة بهم ومحتسبين الآجر والثواب من الله سبحانه وتعالى وحريصين كل الحرص على تقديم صورة مشرفة لما تبذله - الدولة رعاها الله - في خدمة ضيوف الرحمن وتيسير أدائهم لمناسك العمرة في هذا الشهر الفضيل. وفي هذا الإطار عبر الوكيل رقيب أحمد الشمري عن سعادته بالمشاركة ضمن صفوف الدفاع المدني في الحفاظ على سلامة المعتمرين خلال شهر رمضان المبارك - أثناء تواجدهم بالمسجد الحرام، مؤكداً أن ذلك شرف عظيم لكل رجال الدفاع المدني فضلاً عن أنه واجب ديني وإنساني في خدمة ضيوف الرحمن الذين جاءوا من كل أنحاء العالم لأداء مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف. وأضاف الوكيل رقيب الشمري أن سعادته بالعمل في مهمة رمضان لا يمكن وصفها رغم ما يتكبده رجال الدفاع المدني من مشقة وبعد عن الأهل طوال أيام رمضان ويكفيه ما يسمعه من دعوات المعتمرين له ولزملائه بالخير. من جانبه يؤكد العريف سعد الحربي والذي عمل مفتشاً للسلامة في مساكن المعتمرين على مدى 20 عاماً أن العمل في خدمة ضيوف الرحمن من المعتمرين والسهر على سلامتهم خلال شهر رمضان المبارك شرف يسعى كل رجال الدفاع المدني لنيله حرصاً منهم على الإسهام في نجاح جهود المملكة في تيسير أداء مناسك العمرة لهذا العدد الكبير من المسلمين وسعياً لنيل الآجر والثواب من الله سبحانه وتعالى. أما العريف سالم الحارثي فيرى أن أي تعب أو مشقة يتحملها رجال الدفاع المدني تهون في سبيل الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن في شهر رمضان المبارك بل إن المشاركة في هذا العمل مصدر فخر واعتزاز لكل من يقع عليه الاختيار من رجال الدفاع المدني والذين باتوا يتسابقون للمشاركة في مهمة رمضان بالعاصمة المقدسة، مشيراً أن عمله يتركز على تفقد اشتراطات السلامة في مساكن المعتمرين والأماكن التي يرتادونها، والتأكد من خلوها من كل ما قد يهدد سلامتهم. ويقول الجندي أول سلطان الظفيري إن العمل في رحاب المسجد الحرام يختلف عن العمل في أي مكان آخر ويتضاعف الإحساس بذلك خلال شهر رمضان المبارك حيث تجتمع قدسية المكان مع عظمة الزمان ونبل الهدف في خدمة ضيوف الرحمن أثناء أداء مناسك العمرة. ويضيف الظفيري: ولا يمكن وصف سعادة كل رجال الدفاع المدني عندما يقدم خدمة لمعتمر مسن أو مريض أو يسهم في حمايته من المخاطر. من جانبه يؤكد الجندي أول عبدالله الشهراني أن العمل في خدمة المعتمرين في رمضان يمثل بالنسبة له متعة خاصة حيث روحانية أجواء الشهر الفضيل وعبق أجواء المسجد الحرام وأصوات ملايين الحجاج التي تلهج بالدعاء إلى الله. وليس هناك أجمل من أن تجد أحد المعتمرين يرفع يده بالدعاء لك ولزملائك بالتوفيق والسداد والنجاح لقاء ما تبذله من جهد من أجل الحفاظ على سلامته. وفي السياق ذاته يقول الجندي أول محمد الهاشم: ليس غريباً أن تجد كل رجال الدفاع المدني يتسابقون لنيل شرف المشاركة في مهمة رمضان سعياً للآجر والثواب، وليس غريباً أيضاً أن تجدهم يتسابقون في مساعدة ضيوف الرحمن بكل ما أوتوا من قوة، غير مبالين بالتعب ودرجات الحرارة العالية والبعد عن الأهل والأصدقاء في رمضان لأنهم يستشعرون مسؤوليتهم في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن ويدركون أن كل جهد يبذل قليل مقارنة بالآجر والثواب العظيم لقاء خدمة المعتمرين ومساعدتهم في أداء مناسك العمرة. ويتفق الجندي أول حسن واصل مع ما عبر عنه زملاؤه من أن المشقة تهون في سبيل الحفاظ على سلامة المعتمرين، وأن دعوات ضيوف الرحمن تخفف الشعور بالتعب والإرهاق الذي يتحمله رجال الدفاع المدني من خلال وجودهم في المواقع التي تشهد ازدحاماً في محيط المسجد الحرام، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم.