حققت إدارة مرور العاصمة المقدسة نجاحاً ملموساً خلال ما مضى من أيام شهر رمضان المبارك، حيث فرضت وجودها على شوارع وميادين وطرقات العاصمة المقدسة، على الرغم من الكثافة العددية للمركبات التي تجوب شوارعها منذ أول ليلة للشهر الفضيل، ونجحت الخطط المرورية الموضوعة بدراية وخبرة ميدانية لرجال المرور وتمرس في القضاء التام على الحركية المرورية الكثيفة؛ بسبب حسن التنظيم والتطبيق المنهجي للخطة المرورية الموضوعة لهذا الشأن، حيث ساهمت بدوره في خلو الشوارع من الازدحام المروري المعهود في مثل هذه الأيام والليالي الفضيلة، ورغم الأعداد المهولة من المركبات التي تجوب شوارع مكة، إلاّ أنّ الخطة المرورية وحسن التنظيم ساهما في الحد من عرقلة السير، حيث سارعت إدارة المرور منذ بداية الشهر إلى تطبيق خطتها المرورية بكل إتقان، وتم منع دخول سيارات المعتمرين والمصلين للمنطقة المركزية؛ لعدم وجود مساحات مخصصة للوقوف بالمنطقة المركزية. كما تم إنشاء طريق مخصص للمشاة من وإلى المسجد الحرام بشارع المسجد الحرام من الاتجاهين؛ لعزل حركة المركبات عن المشاة، وقد فرضت إدارة مرور العاصمة المقدسة رقابتها على سيارات الخصوصي و"الميكرو باص"، من أجل ضمان عدم عملها في تحميل وتنزيل الركاب وعدم تعطيل الحركة المرورية، حيث تعقبت دوريات المرور السرية الدراجات النارية المشبوهة، من خلال فرق ميدانية مخصصة لضبطها -خاصة في المنطقة المركزية-، إذ يستخدمها البعض وسيلة لنقل المعتمرين والمصلين، وتم ضبط قرابة (400) دراجة نارية منذ بداية موسم شهر رمضان. وعملت دوريات مرور العاصمة المقدسة على مراقبة مواقف السيارات، ومتابعة السيارات المخالفة، والعمل بكل إتقان في تنفيذ محاور الخطة التي شملت جميع أحياء وشوارع مكةالمكرمة، وحددت المنطقة المركزية منطقة رئيسة محورية، كونها منطقة الارتكاز التي منها وإليها ينطلق الركب، ولم تغفل شوارع وأحياء ومراكز العاصمة الأخرى، خاصة الأسواق الكبرى في فترة الليل، حيث تمت مراعاة كافة الاحتياجات، وصممت الخطة لتتوافق مع سعة شوارع العاصمة المقدسة والكثافة المرورية الهائلة التي تشهدها تلك الشوارع. نقاط فرز وأكّد اللواء عبدالرحمن المقبل" -مدير عام المرور- أنّ جميع مداخل المنطقة المركزية حددت لها نقاط فرز لتهيئة المنطقة المركزية للمعتمرين؛ لأن طرق المنطقة المركزية وشوارعها تكتظ بالمشاة والمصلين أثناء ليالي رمضان خصوصاً في العشر الأواخر، ولا يوجد مواقف بالمنطقة المركزية، مبيّناً أنّه لم يتم منع دخول المركبات إلى المنطقة المركزية إطلاقاً، وتم تسهيل جميع الطرق أمام الراغبين بالوصول للحرم الشريف، حيث تم تطبيق نظام نقاط الفرز المتنقلة، ففي شارع إبراهيم الخليل يتم السماح بإيصال المركبات إلى دوار "الهجلة"، وإذا زادت الكثافة المرورية يتم المنع من دوار "الخرزة"، وإذا اشتدت الكثافة المرورية يتم المنع من إشارة الطريق الدائري الثاني، ومن ناحية حي "العزيزية" يتم السماح بدخول المركبات إلى أنفاق السوق الصغير، ومن ناحية أجياد يتم السماح بإيصال المركبات إلى تقاطع "ريع بخش"، وإذا اشتدت الكثافة المرورية بنسبة عالية جداً يتم المنع من إشارة مواقف "كدي". وطالب قائدي المركبات المتجهين إلى المنطقة المركزية التوجه إلى المواقف المخصصة، واستخدام النقل العام، حيث هناك نقل عام منظم على جميع المداخل المحيطة بالمنطقة المركزية، منوهاً بأنّ مكة مدينة استثنائية في طبيعتها الطبوغرافية، وزحام المواسم وواقع تنفيذ المشروعات حولها إلى ورشة عمل؛ مما تطلب نوعاً من التوازن بين تطبيق الخطط المرورية ومواكبة سيارات، وآليات، ومعدات، القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات، خاصة في المنطقة المركزية. حركة ترددية ولفت العقيد "سلمان الجميعي" -مدير مرور العاصمة المقدسة- إلى أنّ المرور يواكب الزيادة المطردة في أعداد المعتمرين، من خلال تنفيذ استراتيجيات جديدة وإحداث نقلة في الحوسبة في مجال التعامل المروري وتوفير الآليات والكوادر، موضحاً أنّ الخطة المرورية في المنطقة المركزية تتمحور حول محورين رئيسين، هما: تفريغ ومنع الوقوف في المنطقة المركزية والأنفاق والاعتماد على وسائل النقل العام قدر الإمكان، إضافة إلى وجود تنسيق كامل مع "الأمانة" لتخصيص مواقف خاصة لسيارات الأجرة في المنطقة المركزية، وتخصيص مواقف خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة في "الشبيكة" و"الغزة" و"باب الملك"؛ تسهيلاً لعملية وصولهم للمنطقة المركزية، ومنها إلى الحرم، وتم استخدام "عربات القولف" لنقل العجزة والمعاقين من "أجياد بخش" و"ميدان الغزة" و"شارع إبراهيم الخليل" و"شارع الهجرة" إلى الحرم، منوهاً بأنّ مكةالمكرمة تشهد مشروعات جبارة مما يستدعي بذل الجهد، إضافةً إلى تحرير الحركة عبر استخدام المعتمرين للمواقف الخارجية والداخلية، واستخدام النقل العام عبر طرق إشعاعية: طريق الملك عبدالعزيز، وطريق "أجياد بخش"، وطريق "الشبيكة"، وطريق "جبل الكعبة"، وطريق "جرول"، وطريق "إبراهيم الخليل"، وطريق "الغزة". وأضاف أنّ هناك نقاط الفرز والتحكم لعزل مركبات الخدمات عن المشاة، خاصة في أوقات الصلوات؛ حفاظاً على سلامة المارة، منوهاً بأنّ المواقف الخارجية التي تم تخصيصها هي مواقف طريق "الكر - الهدا"، وطريق "السيل" وطريق "النوارية" وطريق "الليث" وطريق "جدة - مكة السريع"، إلى جانب توفير حافلات نقل عام لهم، أمّا المواقف الداخلية التي تم تخصيصها هي مواقف "كدي" و"جرول" و"الرصيفة" و"أم القرى" و"الجمرات"، حيث تستوعب أكثر من (45.000) مركبة، مع التركيز على الطرق الترددية، من أجل ضمان السرعة والسلاسة في نقل المصلين والمعتمرين والحركة الترددية بعد صلاة التراويح، عبر طريق الملك عبدالعزيز، وطريق المظلات باب علي، وطريق أنفاق الملك عبدالعزيز، وطريق الملك عبدالله الموازي الجديد من مواقف الرصيفة الجديدة إلى منطقة الحرم الشبيكة والسوق الصغير. وأشار إلى أنّه تم تحرير الحركة في الإشارات الضوئية في عدد من الشوارع العامة بالعاصمة المقدسة من الساعة السابعة مساءً حتى الساعة الثالثة فجراً، حيث بلغ عدد الإشارات المحررة (15) إشارة ضوئية يتم تحريرها؛ لتعمل بالتهدئة بلا إشارة توقف حمراء، من أجل تسهيل الحركة، كما تم إلغاء اتجاهات الحركة في عدد من الطرقات لمرونة الحركة وتدفق في حركة السير، موضحاً أنّه كان لمتابعة مدير عام المرور اللواء عبدالرحمن المقبل المستمرة وتوجيهاته السديدة وللتواجد الدائم لمساعد مدير عام مرور العاصمة العقيد طلال المطيري، ورئيس شعبة السير بالإدارة المقدم فواز الحازمي ميدانياً، حيث كان لهم دور كبير في نجاح الخطة. الاعتماد على وسائل النقل العام سهل الحركة متابعة دائمة ورصد للمركبات المخالفة العقيد سلمان الجميعي متحدثاً للزميل تركي السويهري التواجد الميداني ساعد على إنجاح الخطة عربات مخصصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة عدسة: محمد حامد التوعية قادت الزوار ليتعاونوا مع المرور نقاط الفرز من أهم عوامل تنظيم حركة الارتداد على البيت الحرام