سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غزة: ارتفاع ضحايا العدوان إلى 168 شهيداً.. والمقاومة تُفشل إنزالاً للبحرية الإسرائيلية (إسرائيل) ترتكب جريمة حرب بحق عائلة البطش.. ونتنياهو: الحرب قد تطول
أحبطت المقاومة الفلسطينية محاولة قوة خاصة من البحرية الإسرائيلية للنزول براً شمال غزة ليل السبت الأحد للمرة الأولى منذ بدء العدوان الغاشم على القطاع غداة يوم كان الأكثر دموية في العدوان عن استشهاد 168 فلسطينياً حتى الآن. وأعلنت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" عن اشتباك مسلح وقع فجر السبت بين مقاتليهما ووحدة خاصة من البحرية الإسرائيلية قرب شاطئ بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة. وصباح أمس اعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة استشهاد فتى فلسطيني في غارة جوية استهدفت منزلا في شمال القطاع. وقال إن "الطفل حسام ابراهيم النجار (14 عاما) استشهد جراء قصف من طائرات الاحتلال على منزله في جباليا شمال القطاع. وبعيد ذلك اعلن مصدر طبي فلسطيني مقتل امرأة تبلغ من العمر 44 عاما وجرح ستة اشخاص آخرين في غارة جوية اسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة الزوايدة جنوب قطاع غزة. واعلنت شرطة غزة ان 17 غارة جوية استهدفت القطاع بين الساعة الرابعة والساعة الخامسة. واستشهد 56 فلسطينياً السبت في الغارات الإسرائيلية بينما توفي اثنان من الجرحى هما طفل وسيدة في الثالثة والسبعين من العمر متأثرين بجروح اصيبا بها في بداية العدوان الإسرائيلي الثلاثاء الماضي. وبين الشهداء نضال وعلاء ملش وهما من ابناء شقيقة لإسماعيل هنية قائد حركة حماس وامرأتان مقعدتان سقطتا في الغارة على دار لذوي الاحتياجات الخاصة السبت. وقال القدرة إن حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على القطاع ارتفعت الى 165 شهيداً فلسطينيا و1085 جريحاً. وللمرة الأولى منذ بدء العدوان الإسرائيلي، قامت قوة خاصة من البحرية الإسرائيلية ليل السبت الأحد بمحاولة توغل برية في شمال القطاع استهدفت موقعا لإطلاق الصواريخ في شمال قطاع غزة. وكانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي ذكرتا في بيان ان اشتباكا مسلحا بين مقاتليها ووحدة خاصة من البحرية الإسرائيلية قرب شاطئ بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة. وقال ناطق عسكري اسرائيلي بعد ذلك ان اربعة جنود اصيبوا بجروح خلال الهجوم. واضاف "خلال المهمة جرى تبادل لإطلاق النار تسبب به (فدائيون) ينشطون في الموقع واصيب خلاله اربعة جنود اسرائيليين بجروح طفيفة". الا انه رفض ذكر مزيد من التفاصيل عن العملية. وفي مؤشر الى استعدادات لتدخل بري، ارسلت عشرات الدبابات الإسرائيلية الى حدود قطاع غزة، كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس. وقد تم استدعاء ثلاثين الفا من جنود الاحتياط. وقال الناطق باسم الجيش الجنرال الموز موتي "نستعد للمراحل المقبلة من العملية لتتمكن القوات من الدخول على الأرض". واسفرت اعنف غارة اسرائيلية السبت عن سقوط اكثر من عشرين شهيداً، استهدفت منزل قائد الشرطة اللواء تيسير البطش وهو من قادة حماس، في حي التفاح في مدينة غزة بجوار مسجد الحرمين بعد صلاة التراويح. وقال القدرة إن "بين الشهداء اطفالا ونساء ومسنين"، موضحا ان خمسين شخصا على الأقل جرحوا في هذه الغارة بينهم اللواء البطش وحالته خطرة جدا، وفق مصدر طبي. وكانت المقاومة أطلقت دفعات جديدة من الصواريخ على تل ابيب والقدسوالضفة الغربية مساء السبت لكنها لم تؤد الى اصابات. واطلق صاروخان من لبنان على شمال (اسرائيل) حسبما ذكر الجيش الاسرائيلي الذي اكد انه رد على القصف. ولم تسجل اصابات في الجانبين. وسمع دوي انفجارات مساء امس السبت في القدس على بعد حوالى ثمانين كيلومترا عن غزة. وقد سقطت ثلاثة صواريخ في الضفة الغربية مما ادى الى اضرار في احد المنازل. وفي تل ابيب دمرت منظومة القبة الحديدية عددا من الصواريخ ايضا. ومنذ الثلاثاء اطلق حوالي 600 صاروخ على (إسرائيل) تصدت منظومة القبة الحديدية لنحو 140 منها قبل سقوطها. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية، أمس إن "إسرائيل تدير معركة عسكرية حازمة ضد حماس وضد المنظمات في قطاع غزة". وزعم أن حماس اختارت مهاجمة البلدات الإسرائيلية بقصف كثيف دون تمييز. وقال إن إسرائيل "تضرب حماس بقوة متزايدة"، زاعماً أن مقاتلي حماس يستغلون المساجد والمستشفيات للتستر وتخزين الأسلحة وبجوار حضانات الأطفال. وزعم أن حماس تستخدم مواطني غزة ك "واقٍ بشري" وتجلب الدمار على سكان القطاع، محملاً حماس مسؤولية إصابة المواطنين العزل فيما أبدى أسف إسرائيل لذلك. وقال نتنياهو إنه لا يعلم متى سينتهي العدوان على القطاع وأنه "قد يستغرق الكثير من الوقت". وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل "بمسؤولية وحزم لاستعادة الهدوء وأن المعركة قد تطول".