جرح 17 إسرائيلياً أمس بانفجار في حافلة وسط تل أبيب، فيما استشهد 11 فلسطينياً وأصيب العشرات في غارات جوية على قطاع غزة، وأعلن الجيش الإسرائيلي شن اكثر من 1500 غارة على القطاع منذ بدء العدوان في 14 الشهر الجاري. وذكرت «منظمة نجمة داود الحمراء للطوارئ» الإسرائيلية أن انفجاراً استهدف حافلة في تل أبيب أمس اسفر عن إصابة 17 شخصاً، جروحهم بين متوسطة وخطيرة، وأن ستة يعالجون من «الصدمة» في حين أن باقي الإصابات طفيفة. ووقع الانفجار في حافلة تابعة لشركة «دان» التي تصل بين بلدتي بات يام واتيديم قرب تل أبيب. وهذا هو الانفجار الأول في إسرائيل منذ آذار (مارس) عام 2011. ونقلت الإذاعة العامة عن احد الركاب قوله انه رأى رجلاً يرمي حقيبة أو رزمة داخل المركبة قبل أن يهرب. وتوقع قائد عام الشرطة الإسرائيلية يوحنان دانينو «محاولات هجمات في كل المدن الكبيرة، ونشرنا مئات من رجال الشرطة في تل أبيب». ووصف ناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الانفجار بأنه»اعتداء إرهابي». من جهة أخرى، باركت «حماس» في بيان انفجار تل أبيب، معتبرة أن «هذه عملية بطولية ومباركة وشجاعة ونتيجة لاستمرار العدوان على غزة والقتل المتعمد للمدنيين الفلسطينيين». وحذرت من انه «إذا استمر العدوان على غزة وقتل المدنيين، فإننا سنستمر في المقاومة وبكل قوة وسنُبقي على خياراتنا في مواجهة العدوان». كما باركت حركة «الجهاد الإسلامي» العملية واعتبرتها «انتصاراً لضحايا غزة وإنجازاً إضافياً للمقاومة بعد نجاحها في قصف تل أبيب». وجاء هذا الانفجار بينما تتواصل الغارات الإسرائيلية على غزة منذ بدء عملية «عمود السحاب» العسكرية الدامية ضد القطاع. وأعلنت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت نحو 1500 غارة جوية على قطاع غزة منذ بدء الهجوم على غزة حتى منتصف ليل الثلثاء - الأربعاء، أصابت نحو 1400 هدف. وتابعت انه «اطلق من قطاع غزة باتجاه أراضينا منذ بدء العملية نحو 1466 صاروخاً، سقط منها 908 في إسرائيل، واعترضت منظومة القبة الحديد نحو 421 صاروخاً». وأكدت انه اطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل 92 صاروخاً امس، سقط منها في إسرائيل 42 صاروخاً واعترضت القبة الحديد 20 صاروخاً. والتحق نحو 56 ألف جندي احتياط إسرائيلي بوحداتهم على الجبهة الجنوبية على حدود قطاع غزة من اصل 75 ألف جندي وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على استدعائهم. من جهة اخرى، اعطى المفتش العام للشرطة الإسرائيلية الجنرال يوحانان دانينو تعليماته لضباط وقوات الشرطة برفع حال التأهب واليقظة في أعقاب اتساع رقعة مناطق سقوط الصواريخ، وقال: «التجربة الماضية علمتنا في الحروب السابقة أن نكون حذرين ومتأهبين». وقالت الناطقة باسم الشرطة إن «المفتش العام أعطى تعليماته بالسماح بتنظيم تظاهرات ومسيرات وفقاً للقانون طالما أنها لا تشكل خطراً على سلامة الجمهور»، في إشارة إلى تظاهرات التضامن مع قطاع غزة. 11 شهيداً وفي غزة، استشهد أمس 11 فلسطينياً وأصيب العشرات باستمرار الغارات الجوية على القطاع لليوم الثامن، ما يرفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 142 على الأقل منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية الدامية على القطاع. واستشهدت الطفلة يهام ماهر النباهين (4 سنوات) وأصيبت والدتها بجروح بغارة إسرائيلية جديدة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. كما استشهد الطفل مجدي نعيم وأصيب فلسطيني آخر في غارة إسرائيلية، هي الثانية في اقل من 24 ساعة، على برج نعمة وسط المدينة يضم مكتب وكالة «فرانس برس». وفي وقت سابق، استشهد مصطفى أبو حميدان (30 سنة) وأصيب 3 في غارة إسرائيلية على مخيم جباليا شمال قطاع غزة، والشاب فارس سبيتة (23 سنة) في غارة اخرى على حي الشجاعية شرق غزة. كما استشهد إبراهيم أبو نصر (80 سنة) وحفيدته أميرة أبو نصر (14 سنة) في غارة على مدينة خان يونس. واستشهد الطفل احد أبو عليان متأثراً بجروح أصيب بها في غارة في المدينة. وقال سكان في قطاع غزة إن طائرة إسرائيلية قصفت امس منزلاً خاوياً في مخيم النصيرات للاجئين بوسط قطاع غزة يخص عصام الدعليس الذي يعمل مستشاراً كبيراً لرئيس وزراء حكومة «حماس» في القطاع إسماعيل هنية. وبعد الغارة، أكد الدعليس عبر إذاعة تديرها «حماس» أن الحكومة ستواصل تنفيذ مهماتها، وأن الهزيمة ستلحق بالاحتلال في النهاية.