- سحر زين الدين رتكب الطيران الإسرائيلي مساء السبت مجرزة في حي التفاح شرقي غزة إثر قصفه تجمعا سكانيا، مما أدى إلى استشهاد 18 فلسطينيا وإصابة 50 بجروح، لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 156 شهيدا ونحو 1000 جريح. وقال مراسل الجزيرة وائل الدحدوح إن طائرة إسرائيلية قصفت منزل قائد شرطة غزة العقيد تيسير البطش الواقع قرب مسجد في حي التفاح تزامنا مع خروج الناس من صلاة العشاء والتراويح، مشيرا إلى إصابة العقيد بجراح خطرة. وأضاف أن عددا من المصابين الذين نقلوا إلى مجمع الشفاء الطبي في حالة خطيرة, مشيرا إلى أن بعض الجثامين تحولت إلى أشلاء. من جهته, قال مراسل الجزيرة تامر المسحال إن حالة من الغضب سادت في مجمع الشفاء الطبي إثر المجزرة. وبعيد مجزرة حي التفاح, استشهد فلسطيني وأصيب أربعة في غارة جديدة على رفح جنوبي قطاع غزة، وفقا لمراسل الجزيرة. وكان الطيران الإسرائيلي شن في وقت سابق السبت سلسلة من الغارات على مختلف مناطق غزة، إثر إطلاق كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صواريخ على تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى. وقال مراسل الجزيرة تامر المسحال إن الغارات الإسرائيلية أوقعت السبت 46 شهيدا بالإضافة إلى عشرات الجرحى. ومن بين شهداء السبت خمسة بمدينة غزة، وثلاثة في جباليا وخان يونس والبريج، وفق الناطق باسم وزارة الصحة بالقطاع أشرف القدرة. كما أفاد مراسل الجزيرة بالقطاع وائل الدحدوح بوقوع غارتين، إحداهما على عجلين وخلفت جريحين، والأخرى على حي الزيتون وخلفت شهيدا وثلاثة جرحى. ومن بين ضحايا السبت كذلك ستة شهداء قتلوا في قصف استهدف حي الشيخ رضوان شمال غزة، ومنهم نضال الملش ابن شقيقة إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وفتاتان استشهدتا في غارة استهدفت جمعية للمعوقين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وثلاثة فلسطينيين استشهدوا في متنزه بحي التفاح شرقي القطاع. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت شريط فيديو يظهر قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلا بقطاع غزة بعد مرور 56 ثانية فقط على سقوط ما تصفه سلطات الاحتلال بقذيفة تحذيرية على المنزل. وقد أظهر مقطع مصور بُث على الإنترنت لحظة قصف قوات الاحتلال منزل إحدى العائلات في قطاع غزة بصاروخين من طائرة إف 16 بعد نحو دقيقة من إطلاق صاروخ تحذيري. كما أظهر مقطع مصور من مستشفى في قطاع غزة بُث على الإنترنت والدا يبكي طفله البالغ من العمر أربع سنوات بعدما استشهد جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم شمال القطاع ليل أمس. غارات وشهداء وقال مراسل الجزيرة في غزة تامر المسحال إن الغارات الإسرائيلية على القطاع لم تتوقف طوال الساعات الماضية، وأكد أن الاحتلال يصعّد في عملية استهدافه لمنازل المدنيين دون سابق إنذار لبعضهم، مما أدى إلى سقوط ضحايا جدد. وذكر المراسل أن أكثر من نصف عدد الشهداء من الأطفال والنساء، موضحا أن عدد المصابين يقترب من ألف، ونقل صورة عما تعرض له منزل عائلة نوفل من دمار هائل جعل العائلة من دون بيت ولا مأوى. وبالإضافة إلى ذلك، استهدف القصف الجوي منازل أعضاء في كتائب عز الدين القسام، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ومواقع أمنية وإدارية في مناطق متفرقة من القطاع. إنذار إسرائيلي في الأثناء, أفاد مراسل الجزيرة تامر المسحال بأن جيش الاحتلال أنذر سكان شمال قطاع غزة بإخلاء منازلهم. وأضاف أن ذلك قد يؤدي إلى احتمال حدوث مزيد من المجازر الإسرائيلية. وعلى الأرض، تتواصل استعدادات قوات الاحتلال لهجوم بري على القطاع، وتمت تعبئة نحو ثلاثين ألفا من جنود الاحتياط لهذا الغرض. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجنرال ألموز موتي للإذاعة العسكرية السبت إن الاستعدادات تجري للمراحل التالية في العملية، كي تكون القوات جاهزة لدخول الميدان. وتابع "نأخذ في الاعتبار جميع التشعبات، وكل ما ينبغي فعله". من جهتها، قالت مراسلة الجزيرة في القدس جيفارا البديري إن معلومات تشير إلى أن جيش الاحتلال قسّم غزة إلى مربعات وفقا لما سماها "خارطة الألم" تهدف إلى ضرب كتائب المقاومة بغرض إضعافها، وهو ما يسعى لتحقيقه عبر الغارات الجوية