لقي ثلاثة مغاربة مصرعهم وأصيب 47 آخرون بجروح في انهيار ثلاث بنايات صباح الجمعة، في أحد أحياء مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، حسبما أفادت السلطات المحلية. وأفادت الحصيلة التي كشفت عنها السلطات، ونقلتها وكالة الأنباء الرسمية، أنه تم انتشال جثمان طفل (عشر سنوات) وامرأة (45 عاما) من تحت الأنقاض. هذا وأفادت وسائل إعلام محلية ظهر الجمعة، نقلا عن مصادر طبية، عن وفاة شخص ثالث مسن متأثرا بجراحه داخل مستشفى بمدينة الدار البيضاء. وذكرت السلطات أن انهيار هذه العمارات، التي تتكون اثنتان منها من أربعة طوابق والأخرى من خمسة طوابق، "وقع في حوالي الساعة الثانية والنصف من صباح الجمعة، وتمكن رجال الإنقاذ من إخراج 47 شخصا من تحت الأنقاض، منهم ستة أطفال يعانون من إصابات مختلفة". وما زال رجال الوقاية المدنية والإسعاف يواصلون جهودهم بحثا عن أشخاص يحتمل أن يكونوا محاصرين تحت الأنقاض. وتشهد مدينة الدار البيضاء، كبرى مدن المغرب التي يقطنها ما يقرب من خمسة ملايين شخص، انهيارات متكررة خاصة في الأحياء القديمة، حيث أنفقت لجنة "إعادة تأهيل" المدينة القديمة للدار البيضاء، أطلقها الملك محمد السادس سنة 2010، ما يقرب من 30 مليون يورو لهذا الغرض. وافاد تقرير صدر عن وزارة الإسكان المغربية ان ما بين 4000 و7000 مسكن مهددة بالانهيار في اية لحظة في مدينة الدار البيضاء. ويعود تاريخ بناء أغلب المساكن في الدار البيضاء الى القرن التاسع عشر، حيث ان هناك 15 حيا مهددا بالانهيار فوق رؤوس ساكنيه" حسب إفادات المجتمع المدني. ومدينة الدار البيضاء ليست الوحيدة التي تعاني من مشكل المساكن المهددة بالانهيار، لأن هناك أزيد من 114 ألف منزل في مختلف أنحاء المغرب مهددة بالانهيار، وفق تصريح سابق لنبيل بنعبد الله، وزير الإسكان المغربي. ومن اهم المدن التي تعاني من مشكلة المنازل الآيلة للانهيار، مدينة فاس العتيقة التي تعتبر الأقدم والأكبر في العالم العربي بعد حلب السورية، وتصنفها اليونيسكو كتراث عالمي انساني.