ارتفعت حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات في المغرب إلى خمسة قتلى بالإضافة إلى عدد من الجرحى، في حين تواصل السلطات بعدد من المناطق تعبئتها لإجلاء السكان الذين تحاصرهم المياه. وبادرت السلطات المغربية إلى إعلان حالة من الاستنفار لمواجهة تزايد أعداد ضحايا الفياضانات من جرحى ومنكوبين، وأصدرت وزارة الداخلية أوامرها إلى سلطات الأقاليم بإعداد وتنفيذ مخططات عملية لحماية السكان وإنقاذ المنكوبين. ولقيت مواطنة إسبانية حتفها أول أمس الخميس بضاحية مدينة إمنتانوت (جنوب المغرب) على إثر انجراف سيارة خفيفة كانت تقلها بمعية زوجها وابنها، جراء سيول مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة. وأفادت السلطات المحلية أن الحادث وقع على الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مدينتي مراكش وأغادير. وذكر المصدر نفسه أن زوج الضحية وابنها نجوا من الحادث وقد تم نقلهما إلى المستشفى الإقليمي بالمنطقة لتلقي العلاج. وبمدينة أغادير، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم غرقا بعد أن جرفتهم المياه المصحوبة بالأوحال نتيجة فيضان وادي بالمنطقة. وأوضحت السلطات المحلية أن الأشخاص الثلاثة (رجل وامرأة وفتاة) كانوا يستقلون سيارة جرفتها المياه عندما كانت تحاول عبور الوادي. ولقيت امرأة أخرى المصير ذاته بمدينة تازة إذ قضت غرقا بعد أن جرفتها المياه، بحسب ما أفادت وكالة المغرب العربي للأنباء. وبمدينة الدارالبيضاء، أصيب أكثر من عشرة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة في انهيار بنايتين سكنيتين آيلتين للسقوط بأحد الأحياء العتيقة التي تقع قلب المدينة. من جهة أخرى، أفادت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية أن الاضطرابات الجوية التي يعيشها المغرب حاليا ستتواصل خلال نهاية الأسبوع الجاري والأسبوع المقبل. وأعلنت وزارة الداخلية أنها قررت إعادة تفعيل اللجنة الوطنية لليقظة والتنسيق بعد إنذارات مديرية الأرصاد الجوية. كما تمت أيضا إعادة تفعيل اللجان المحلية والإقليمية برئاسة الولاة والعمال لتنفيذ المخططات العملية التي تروم حماية السكان والممتلكات، ومساعدة الأشخاص المهددين أو المنكوبين.