قتل 40 شخصا على الأقل وأصيب 71 آخرين في انهيار مئذنة مسجد (البرادعين) التاريخي بمكناس خلال صلاة الجمعة بسبب أمطار غزيرة على ما يبدو، حسب ما أفادت السلطات المحلية. ووقع الانهيار الذي يعتبر اكبر فاجعة من هذا القبيل في المغرب، أثناء صلاة الجمعة في مسجد باب البرادعين في مدينة مكناس العتيقة في الساعة 12,45 بالتوقيتين المحلي والعالمي، وصرح المسؤول في الحماية المدنية في المدينة محمد إسماعيل علوي أن "أربعين شخصا قتلوا وجرح 71 في انهيار صومعة هذا المسجد". وأخذت الحصيلة تتفاقم مساء الجمعة بعد أن أعلنت وزارة الداخلية مصرع 11 شخصا، فارتفعت إلى 32 ثم 36 وأخيرا إلى أربعين، إلا أنها مرشحة إلى الارتفاع لان المسجد كان مكتظا بالمصلين أثناء صلاة الجمعة، ولم تتضح بعد رسميا أسباب انهيار المئذنة في حين نسبه عديدون لغزارة الأمطار التي تهاطلت على المنطقة. وأفادت قناة التلفزيون المغربي "الأولى" العامة في نشرتها الإخبارية مساء الجمعة أن "الصومعة انهارت بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت خلال الأيام الأخيرة على كامل المنطقة". وفي اتصال هاتفي مع فرانس برس أكد بعض سكان مكناس أن "أمطارا غزيرة" هطلت على المدينة ومنطقتها خلال الأيام الأخيرة وان الصومعة وقسم من سقف المسجد انهارا على المصلين عندما كانوا يؤدون صلاة الجمعة. ونقل المصابون بجروح طفيفة إلى مستشفيات مكناس بينما نقل المصابون بجروح خطيرة إلى المراكز الاستشفائية في فاس التي تبعد ستين كلم عن مكناس حسب السلطات المحلية. وانتقل وزيرا الداخلية طيب شرقاوي والأوقاف والشؤون الإسلامية احمد توفيق إلى مكان الحادث للإشراف على عمليات الإنقاذ، كذلك تم تشكيل لجنة تنسيق ومتابعة نفسية للمصابين. من جهة أخرى أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس "تعليماته للشروع، في أقرب الآجال، في إعادة بناء مسجد باب البردعاين، مع الحرص على الحفاظ على هندسته المعمارية الأصيلة" كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية. ويعود بناء مسجد البرادعين إلى القرن الثامن عشر بناء على اقتراح من خنثاء بنت بكار التي كانت أول امرأة تتولى منصب وزيرة في المغرب بعد وفاة السلطان العلوي مولى إسماعيل. ويتعرض المغرب منذ عدة أسابيع إلى تردي الأحوال الجوية أدى إلى مصرع العديد من الأشخاص في فيضانات وانقطاع طرق وإتلاف محاصيل في شمال وجنوب البلاد حسب الصحف المغربية.