قتل 41 شخصا على الاقل واصيب 76 آخرون بجروح إثر انهيار مئذنة مسجد "باب البردعاين" التاريخي بمكناس وسط المغرب اثناء صلاة الجمعة، بسبب امطار غزيرة على الارجح، على ما افادت حصيلة جديدة لمسؤول محلي صباح أمس. وواصل رجال الانقاذ صباح السبت نبش الانقاض مستخدمين الايدي في اغلب الاحيان بسبب صعوبة دخول المعدات الى المنطقة الضيقة. وقال احد السكان ان تدفق الاهالي ووجود المسجد في فضاء مغلق تحيط به اسوار مدينة مكناس العتيقة، اعاقا خصوصا عمليات الاغاثة في بدايتها. وفوجئ أكثر من 500 مصل بانهيار الصومعة التي تعتبر الأكبر في مدينة مكناس بينما كان الإمام يلقي خطبة الجمعة. وكانت السلطات المحلية أعلنت وفاة 11 شخصا في بادئ الأمر، قبل أن تشير خلال نشرات الأخبار المسائية إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى 41 قتيلا، كما لم تخف ذات المصادر تخوفها من ارتفاع الحصيلة إلى أكثر من ذلك بالنظر إلى أن عددا من الجرحى يعانون من إصابات خطرة للغاية. وعلى إثر هذا الحادث، توجه وزيرا الداخلية والأوقاف والشؤون الإسلامية، تنفيذا لتعليمات العاهل المغربي محمد السادس، إلى عين المكان للإشراف على عمليات الإنقاذ التي تقوم بها مصالح الصحة والوقاية المدنية بمساعدة السلطات المحلية وقوات الأمن. وقام الوزيران بزيارة المصابين حيث عبرا عن مواساة العاهل المغربي لأسر ضحايا هذا الحادث المفجع وتعازيه إلى الأسر المكلومة. وأعطى العاهل المغربي، من جهة أخرى، تعليماته لإعادة بناء مسجد باب البردعاين، مع الحرص على الحفاظ على هندسته المعمارية الأصيلة. ويشار إلى أن مسجد "باب البردعاين" يعد من المساجد العتيقة بمدينة مكناس حيث بني قبل نحو 4 قرون على يد خناتة بنت بكار أول وزيرة مغربية في التاريخ بعد وفاة السلطان المولى إسماعيل.