شباب هم فخر المجتمع ولبنته الأولى، كسروا ثقافة العيب والتحفظات المجتمعية بالعمل الحر الشريف في أماكن اقتصرت في وقت من الأوقات على الوافدين، ليثبتون أنهم قادرون على تحمل المسئولية ويعملون لاستغلال أوقاتهم بما يفيد، لم يعد يغريهم الشارع ولا حتى الفراغ ففضلوا العمل خلال فترة الإجازات في الاسواق الكبيرة كمحاسبين ومفندين لمشتريات الزبائن ولاسيما تموينات رمضان التي فضل المسئولين فتح باب العمل لهم بمكافئات مقطوعة لتسريع عجلة العمل "الرياض" رصدت عددا من المشاهد المشرفة لأكثر من 30 شاب في مقتبل عمرهم بمؤهلات جامعية وثانوية، استغلوا أوقات فراغهم بالانخراط بسوق العمل فترات إجازاتهم ليصقلوا مهاراتهم وشخصياتهم، ولاسيما في شهر رمضان المبارك. يقول طالب المرحلة الثانوية عبدالله رياض - 17 عام - أعمل في كل إجازة صيفية ككاشير منذ ثلاثة أعوام، وذلك ليس لحاجة مادية حيث أن والدي رجل أعمال، ولكن لحاجة معنوية اكتسبتها خلال عملي بشكل مستقل أكسبني القوة والقدرة على التعاطي وتحمل المسؤولية. وزاد أنه رغب هو وشقيقة وأبناء عمومته بكسر ثقافة العيب والخجل لدى البعض وفضلوا العمل طوال الإجازة بمكافئة مالية مقطوعة تصل حتى 2400 خلال ست ساعات عمل متواصلة، مؤكدا أن ما يسمعه من دعوات تلاحقه من الكبار في السن والوالدين هي أكبر وأعظم شهادة فخر واعتزاز له وأنه يسير على الطريق الصحيح. واتفق معه إبراهيم عيد - طالب جامعي - وقال: لدي وقت فراغ كبير في الإجازات الطويلة ففضلت استبداله من المضيعة بالشوارع إلى استغلاله بالعمل والمساهمة في تنمية وطني واثبات قدرة السعودي على العطاء, وقد أكسبني هذا العمل البسيط العديد من العلاقات والمعارف التي دعمتني وشجعتني. وأضاف صالح العواجي - طالب جامعي - أنه استبدل ساعات فراغه بالعمل في القطاعات التي تتيح للشباب العمل خلال فترات الصيف، مما أكسبني بعض من الخبرة لأبدأ بمشروع صغير لي وشقيقي، والبحث عن المشورة من خلال رجال الأعمال الذي يتطلب طبيعة العمل الاحتكاك بهم، كما أن وجوده في مكان عام أتاح للمسئولين وكبار التجار النظر إلى جديته في العمل مما دفع العديد إلى تقديم عروض عمل له قبل أن يتخرج بنصف راتب، وقال: ضمنت وظيفتي في إحدى الشركات المرموقة نتيجة عملي في الكاشير الذي فتح النوافذ أمامي. هذا ولا زال الشاب السعودي يثبت نجاحه في كل مرة وقدرته على تحمل المسئولية ودفع عجلة التنمية في مختلف الأعمال التي تتنوع مابين كاشير أو التطوع في إفطار الصائم أو غيرها من الأعمال التي جلبها معه شهر رمضان المبارك, إلى جانب مساهمتهم في رفع نسبة التوطين وتغلبه على النظرة المجتمعية القاصرة في السابق ليكسب احترام الجميع بلا أدنى شك وليسعى في الطريق الصحيح ليصل إلى هدفه بعد أن صقل مهاراته وقدرته على الالتزام. شباب سعوديون يعملون بكفاح الاحتكاك ينمي قدراتهم خبرات متتالية خلال موسم الخير