كشفت وحدات مكافحة الإرهاب في المغرب عن اكبر مخطط إرهابي لتهريب قياديين ينتمون لتنظيم أنصار الشريعة المحظور من سجن المرناقية وكذلك بعض المتشددين ممن صدرت في شأنهم أحكام قضائية، وأوردت مصادر إعلامية ان المصالح المختصة للإدارة العامة للسجون والإصلاح بالتنسيق مع فرقة أمنية مختصة لمكافحة الإرهاب رصدت منذ مدة مكالمات هاتفية مشبوهة بين عناصر يعتقد أنها إرهابية وأعوان سجون مباشرين بالسجن المذكور تم إيقاف سبعة منهم على ذمة التحقيق بتهم التعامل مع الإرهابيين ودعمهم. وحسب المصدر فانه يتردد أن المصالح المختصة أحبطت مخططا كبيرا لاستهداف السجن المدني بالمرناقية، وبناء على هذه العملية الأمنية استنفرت الوحدات الأمنية وركزت دوريات عديدة ومن مختلف التشكيلات لتأمين السجن. من جهة أخرى دعا رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر التونسيين إلى التحلي بالمزيد من اليقظة وبالتماسك ومؤازرة مجهود المؤسستين العسكرية والأمنية والوقوف صفا واحدا لمقاومة كل ما يهدد سلامة البلاد واستقرارها حتى يتسنى مواصلة السير بنفس العزم والحماس للوصول بالمسار الانتقالي إلى منتهاه. وكان وزير الدفاع غازي الجريبي قد أعلن بعد مقتل وإصابة عدد من الجنود إثر انفجار لغمين بجبال الكاف بالشمال الغربي عن اتخاذ قرار باكتساح الجبال المتاخمة لولايتي جندوبة والكاف لتعقب الإرهابيين المتحصنين بها. واعتبر الجريبي أن الخسائر في صفوف العسكريين والأمنيين نتيجة حتمية لحماية الشعب التونسي. وقال لو لم نبادر بالصعود إلى الجبال لربما كانت الخسائر أكبر بكثير في صفوف المدنيين والمنشآت العامة والخاصة". وأكد وزير الدفاع أن "تونس تعيش حربا ضد آفة الإرهاب تهم كافة فئات الشعب وتتطلب تجند الجميع لحماية الوطن"مشددا على أن"مثل هذه الأحداث المؤلمة لن تزيد قوات الجيش والأمن الوطنيين إلا إصرارا على مواصلة المعركة ضد الإرهاب والإرهابيين.