ظلم جبل أسود مرتفع تشاهده من مسافات بعيدة يمر به الطريق السريع حاليا وقامت حوله بلدة تسمى ظلم وهذا الجبل من معالم عالية نجد ذكره المؤرخون والجغرافيون في كتبهم لوقوعه على طريق الحاج القديم بين نجد ومكةالمكرمة كما انه على مقربة من طريق الحاج القديم البصرة مكةالمكرمة والمعروف باسم طريق زبيدة وقد قيل في معجم العالية هو جبل اسود كبير في ناحية الشمالية ماء مر، عد يدعى الطفية، يقع غرب سفوه وشمالا شرقيا من جبل حضن الشهير، يمر طريق السيارات المسفلت الذاهب من عفيف الى الطائف من جانبه الجنوبي يقول الشاعر نهار المورقي العطاوي الروقي: الله يعافيك ياراعي قعودٍ مرنا اليوم كن النما ما تلاه ولا تلوى في ردونه ياليتهم يوم مرونا عصير اليا انهم قوم كان اتبلى القعود مع أول اللي يطردونه ياعنزريم رعت ما بين ظلم وبين الأكموم شافت ولدها مع ربع قنوص ينقلونه وتقع ظلم بالقرب من المناجم ومواقع التعدين القديم الواقع في تلك الناحية يقول مخلد القثامي العتيببي: ان مالقيتوا علم والا انحروا ظلم عدوا لهن في راس رجم سماوي لزما تمرونه ولزما تجونه ولزما معارفكم تمضي الشكاوي وجبل ظلم معروف بهذا الاسم منذ القدم وقديما كان واقعا في اعلام بلاد عبدالله من كلاب قال الاصفهاني قال معقال ان ريحان الكعبي من بني كعب ابن عبدالله بن ابي بكر: جلبنا الخيل من حوضا وخو نجوب الليل دائبة النقال ومن ظلم ومن جنبي شراء ومما بين ذاك من المطالي ومن هضب القليب وجانبيه نخب شطائبا خب السعالي وقال ياقوت ظلم: بفتح اوله وكسر ثانيه قال الأصعمي: ظلم جبل اسود لعمرو بن عبدالله بن كلاب وهو وخو في حافتي بلاد بني ابي بن كلاب فبلاد ابي بكر بينهما ظلم مما يلي مكةجنوبي الدفينة، ويقول الاستاذ ابن حنيدل تحديد ياقوت لظلم صائب ودقيق وذكر جبلا آخر يدعى ظلم عن نصر، وقال انه بالحجاز وكذلك قال انه ايضا واد من أودية القبلية عن علي العلوي وذكر البكري ظلما الذي في الحجاز وحدده كما ذكره عرام في رسالته وحدده تحديدا واضحا، وقد رسم الهمداني طريق الحج وذكر جبل ظلم فقال مران نخل وبهش وحصين وهو بين قبا وبين الشبيكة زائفا في الحرة ثم تقضي في صحراء ظلم جبل اسود طويل في بطن القطاع الدفينة اما قرية ظلم فانها تقع في سهل منبسط يحف بها من الشرق كثبان رملية وليس فيها زراعة ولا ماء للشرب وقد وصل الماء اليها بواسطة الانابيب والضخ من بئر "ابومروة" في اسفل وادي الخرمة جنوب قرية ظلم وفيها مركز امارة مرتبطة اداريا بمحافظة الطائف وتبعد عنه مئتين واثنين وخمسين كيلا وفيها محطات بنزين واستراحات يقول تركي بن حميد : يازبن كرّب من فوق ما يطرد النوم حراير يازبن مثل الاهله مربا عهن ما بين ظلم والاكموم ومن السفايف يرمحن الأظله والمكان حول جبل ظلم فضاء واسع ورحب أرضه مستوية تنبت بها النباتات البرية التي تتميز بها طبيعة المنطقة وهي الثمام والرمث والنصي وتزدهر هذه النباتات مع نباتات أخرى مثل الخزامى والشيح والشمطري في أوقات هطول الأمطار وعندما تنتشر فيها قطعان الابل العفر وترى جبل ظلم من خلفها فان عينك لا تكاد تذهب عن هذا المنظر الجميل في عالية نجد.