أصيب عنصران من الشرطة الفلسطينية بجروح في سلسلة غارات جوية شنتها المقاتلات الحربية الإسرائيلية على عدة اهداف في قطاع غزة المحاصر. وأعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة "اصابة اثنين من عناصر الشرطة البحرية بجروح طفيفة في قصف اسرائيلي على مخيم النصيرات" وسط قطاع غزة. واكد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي في بيان انه تم شن سبع غارات جوية منها خمسة على مواقع لاطلاق الصواريخ وموقع "لانشطة" فدائية وموقع لانتاج الاسلحة مشيرا الى انه "تم ضرب جميع الاهداف".-على حد تعبيره- وفي شمال القطاع قال أحد شهود العيان ان "طائرات الاحتلال شنت غارتين على موقع تدريب لسرايا القدس (الجناح المسلح للجهاد الاسلامي في فلسطين)، واخرى على أرض فارغة في المنطقة". كما شنت المقاتلات الحربية الاسرائيلية ايضا عدة غارات جوية وسط وجنوب قطاع غزة استهدفت أراضي فارغة وموقع تدريب لأحد الفصائل المسلحة الفلسطينية، وفقا لشهود عيان. وأتت الغارات بعيد اعلان متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي اعتراض صاروخين اطلقا من قطاع غزة على الجنوب الفلسطيني المحتل 1948. وأوضحت المتحدثة أن نظام الدفاع المضاد للصواريخ "القبة الحديدية" اعترض الصاروخين اللذين لم يسفرا عن أضرار. -على حد زعمها- إلى ذلك، توفيت طفلة فلسطينية متأثرة بجروح أصيبت بها مساء الثلاثاء في انفجار وقع في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة وأدى الى اصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح، وفقا لوزارة الصحة. وقال أشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس ان "اربعة مواطنين اصيبوا بجروح اثر انفجار غامض وقع في بلدة بيت لاهيا وبين المصابين طفلان جروحهما حرجة وقد تم نقل الجميع الى مجمع الشفاء الطبي". وفي وقت لاحق، أعلن القدرة "استشهاد الطفلة وجد الدنف (ثلاث سنوات) متأثرة بجروحها في الانفجار". وقال احد شهود العيان ان "الانفجار وقع بعد سقوط صاروخ محلي اطلقه مقاومون على (اسرائيل) لكنه سقط على منزل في اراضينا". لكن مصدرا امنيا تابعا ل"حماس" فضل عدم الكشف عن هويته قال ان "التحقيقات جارية للوقوف على اسباب هذا الانفجار". ويأتي تصاعد عمليات اطلاق الصواريخ والغارات الجوية التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلية، بينما يسود توتر حاد جداً على الأرض. ويقوم الجيش والاجهزة الامنية الاسرائيلية بعمليات مكثفة للعثور على ثلاثة اسرائيليين اعتبروا مخطوفين منذ 12 حزيران/ يونيو في الضفة الغربية. وبدأ الجيش الإسرائيلي تمريناً في المنطقة المحيطة بقطاع غزة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه لوحظ خلال التمرين حركة نشطة لقوات الأمن وسمع دوي انفجارات. وزعم الجيش الإسرائيلي أن هذا التمرين كان مخططا له مسبقا وغير مرتبط بتطورات الأوضاع الأمنية الراهنة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأوضح أن الهدف منه الحفاظ على جاهزية قوات الجيش واستعدادها لأي حالة طارئة.