استمع وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان، لهموم 85 من مديري المكتبات العامة بالمملكة مطالبين بالاحتياجات الضرورية لتطوير المكتبات بدءاً من وجود بوابة الكترونية للمكتبات العامة، إلى جانب الدورات والتجهيزات والانتهاء بالترقيات والحوافز. ووعد الدكتور الحجيلان خلال حضوره اللقاء الثاني لأمناء المكتبات العامة والحوار المفتوح بمكتبة جدة العامة، بحل كل تلك الإشكالات ووضع إمكانات الوزارة لإنجاح مشاريع المكتبات وفي مقدمتها مشروع المكتبة الثقافية الرقمية. وأكد أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير المكتبات، وهو المشروع الطموح التي تبنته الوزارة ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة ووزارة المالية، سينفذ قبل نهاية العام المقبل كحد أقصى، ويشمل إعادة تهيئة 12 مكتبة عامة لتكون على مستوى المكتبات العامة العالمية، إلى جانب استحداث مكتبات خاصة للنساء وتطوير الكادر الوظيفي وتهيئة البينية التحتية للمكتبات. وطمأن الحجيلان، أمناء المكتبات وأمينات المكتبات على مستوى المملكة لاسيما وهم أحد اذرع الوزارة في تنفيذ الكثير من البرامج والملتقيات والمعارض، إن مطالبهم في شأن الحصول على 10 في المئة بدل أمين مكتبة باتت الآن في مراحلها الأخيرة لدى وزارة المالية، و"سنتمكن من تطبيقها خلال العامين المقبلين". وطالب أمناء المكتبات بالتواصل الايجابي مع الرواد وإخفاء الصورة النمطية للموظف الكسول وأن تكون بيئة صحية للعمل، مشدداً على أن الموظف الكسول لن يحصل على الحوافز التي سترصد لتحفيز الموظفين بناء على الجهد المقدم ومنها الملخصات التي ستقدم لإثراء مشروع المحتوى العربي ومشروع المكتبة الثقافية الرقمية، وستربط إنتاجية الملخصات الشهرية بالحوافز والدورات، "من أجل التشجيع على إضافة كتب جديدة على مشروع إثراء المحتوى العربي والمكتبة الثقافية الرقمية الذي نطمح ان يزيد من 30 ألف كتاب الموجودة الآن إلى أن يصل إلى 100 ألف كتاب، وهي متاحة الآن كتطبيقات على الأجهزة الذكية وفي المكتبات العامة للاطلاع عليها". وقال لأمناء المكتبات: "نحن الآن نعمل على مشروع جمع التراث غير المادي، وسيتم تدريب أمناء المكتبات على ذلك في الفترة المقبلة، مطالباً الجميع من المشاركة في هذا المشروع إلى جانب تجميع المخطوطات ومن ثم إعادة تأهيلها وجعلها أمام الرواد".