كشف وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان عن وجود 30 مكتبة عامة جديدة بانتظار الاعتمادات المالية لافتتاحها في عدد من مناطق المملكة، منوها بأن مباني المكتبات العامة الحالية تنقسم إلى ثلاثة أقسام حكومية مجهزة ومبانٍ وغرف صغيرة مستأجرة الحاجة لها ملحة. وبين أن مشكلة المباني الصغيرة للمكتبات يمكن التغلب عليها من خلال إثراء المكتبات بالكتب الإلكترونية التي لا تحتاج إلى حيز كبير، مبينا أن الوزارة تضع في خططها سنويا بناء مبانٍ حكومية جديدة للمكتبات، وقال في هذا الصدد: «لا نزال نعتمد على بعض المباني المستأجرة ونحاول الاستفادة منها بقدر المستطاع»، مؤكدا على الحاجة لاستحداث مكتبات عامة جديدة، ومبينا أن المكتبات مصدر مهم من مصادر المعرفة وتبادل المعلومات. جاء ذلك، في حديثه ضمن اللقاء المفتوح مع مديري المكتبات العامة، أمس الأول، خلال اجتماعهم الذي نظمته الإدارة العامة للمكتبات بوزارة الثقافة والإعلام في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض. ولفت الحجيلان إلى أن وزارة الثقافة والإعلام تشتري الكتب من المؤلفين وتحرص على تزويد المكتبات بكل جديد بشكل مستمر، داعيا مسؤولي المكتبات إلى متابعة الاستفادة من كل جديد في هذا الجانب. وقال إنه يمكن أيضا للمكتبات العامة استقبال الكتب المهداة من المؤلفين وتخصيص أركان خاصة بها، مبينا أن المكتبات تخصص كتب أخرى يتم طلبها من الوزارة تتناسب مع جميع المناسبات والفعاليات والأحداث التي تشارك فيها وكذلك أقسام خاصة للإهداء. ونبه الحجيلان إلى أهمية الحفاظ على المخطوطات، مطالبا مديري المكتبات بإيجاد أقسام مستقلة داخل كل مكتبة خاصة بهذه الوثائق. وأشار إلى أن بعض المكتبات لديها استعداد لتبادل هذه المخطوطات، لافتا إلى ضرورة تحويل أرفف الكتب في المكتبات العامة إلى أرفف حديثه معالجه فنيا تناسب الكتب وتحافظ عليها، وتأمين أجهزة حاسب لجميع الموظفين في المكتبات، وأشار إلى قلة عدد أجهزة الحاسب الآلي في المكتبات التي زارها مؤخرا. وقال إن من آليات التطوير التي ستشهدها المكتبات العامة تخصيص أجهزة حاسب لزوار المكتبات لتيسير وتسهيل مهمة البحث والاطلاع لمرتادي المكتبات، بالإضافة إلى إمكانية الشراء المباشر لأجهزة الحاسب كحل عملي وسريع. وحول البنية الأساسية للمكتبات العامة، قال الحجيلان إن جل الملاحظات تتعلق بالتجهيزات والصيانة في المكتبات العامة، وهي من مسؤوليات مديري المكتبات ووعد بتقديم ملاحظاتهم ومناقشتها مع المسؤولين المعنيين في الوزارة الأسبوع المقبل. وطالب الحجيلان مديري المكتبات العامة في اللقاء المفتوح الذي جمعهم بإثراء المحتوى العربي على الإنترنت باللغة العربية، قائلا إن المكتبات العامة هي الجهة المسؤولة عن ذلك. كما طالب بتفعيل عنصر أمين المكتبة الباحث وتنمية الحس البحثي ومساعدة الباحثين والقيام بدورهم على خير وجه وعكس الصورة الصحيحة لاختصاصيي المكتبات الباحثين، مشددا على أهمية وجود قاعدة معلومات كاملة لكل المكتبات. وطالب اختصاصيي المكتبات بالبدء فورا في العمل على تكوين قاعدة معلومات ببلوغرافيا بشكل تدريجي لتكون مرجعا تنتجه المكتبات العامة. وأوضح الحجيلان أن الوزارة على استعداد لعمل شراكة مع الجامعات ومراكز البحث للإعارة التبادلية وتطوير النظام لكي يستطيع المستفيد من خدمات أي مكتبة طلب أي كتاب موجود في مكتبة أخرى واستعارته عن طريق المكتبة التي يرتادها، مشددا على ضرورة مشاركة المكتبات في مختلف المناسبات. ورحب الحجيلان بفكرة تنظيم المكتبات معارض خاصة للكتاب في مناطق المملكة بالتنسيق مع إمارات المناطق، بالإضافة إلى فكرة عرض وشراء الكتب التي تعرض في معرض الرياض الدولي للكتاب عن طريق الإنترنت. وعن طبيعة كل مكتبة وجمهورها والأفكار التي يراها مديرها والعاملون فيها، قال الحجيلان إن مدير كل مكتبة يستطيع تحويل مكتبته إلى مركز إشعاع حضاري في سماء الثقافة على مستوى الوطن، واستعرض الحجيلان دور المكتبات العامة في نشر الثقافة بين أفراد المجتمع وخطة الوزارة لتطوير المكتبات القائمة وإعادة تهيئة المكان بالوسائل الحديثة التي تساعد على نقل المعلومة والاستفادة من معطيات التقنية في توفير الجهد والوقت على الرواد.