أشارت دراسة في جامعة الخليج العربي إلى أن السبب في تدني مستوى الأطفال في مادة الرياضيات في المرحلة الابتدائية مرتبط إلى حد كبير بمرض صعوبات الانتباه وفرط النشاط ADHD-SRS. موصية باستدراك ومعالجة الصعوبات الأكاديمية من خلال الكشف على الصعوبات النمائية في وقت مبكر من المراحل المدرسية للتلميذ، وقبل استفحال هذه الصعوبات على إمكانات وقدرات التلميذ، وأن توضع الحلول المناسبة والبرامج العلاجية قبل أن يتعرض التلميذ للإحباط من تكرار فشله وتأثير ذلك سلباً على مفهوم وتقدير الذات لديه. جاء ذلك ضمن دارسة أكاديمية قدمت بعنوان (الدلالات الفارقة لمقياس صعوبات الانتباه مع فرط النشاط في تشخيص صعوبات تعلم الرياضيات في مملكة البحرين) أعدها الباحث فهد سالم رشيد الركدان بإشراف الدكتور عادل العدل والدكتور سعيد اليماني، ضمن متطلبات الحصول على شهادة الماجستير من برنامج صعوبات التعلم. وبينت نتائج الدراسة أن نسبة 64.3% من ذوي صعوبات تعلم الرياضيات كانوا وفقاً للدرجة الكلية يعانون من صعوبات الانتباه مع فرط النشاط، بينما كانت النسبة لدى التلاميذ العاديين تمثل فقط 4.5%، والاختلاف الشاسع والواضح في نسبة الدرجة الكلية لمقياس صعوبات الانتباه مع فرط النشاط لمجموعتي الدراسة تشير إلى إمكانية التنبؤ بذوي صعوبات تعلم الرياضيات من خلال الدرجة الكلية لمقياس صعوبات الانتباه مع فرط النشاط ADHD-SRS. وأوصت الدراسة بأهمية توعية القائمين على العملية التعليمية بعمل اختبارات تشخيصية مسحية لذوي صعوبات الانتباه مع فرط النشاط، من أجل تحديدهم والتدخل العلاجي لهم، وعمل برامج إرشادية أسرية مبنية على نظريات التعلم الاجتماعي لمساعدة التلاميذ ذوي صعوبات الانتباه مع فرط النشاط تساهم في الحد من صعوبات التعلم المتوقع حدوثها.