اكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اول امس السبت على ضرورة استعادة العهد وأملاك الدولة والجيش ممن لم يصفوا عهدهم من الأسلحة والمعدات حتى اليوم. وأمر هادي خلال اجتماعه باللجنة الأمنية العليا بدار الرئاسة بصنعاء اللجنة والجهات المعنية والمختصة "متابعة ذلك بصورة حثيثة وسريعة تنفيذاً لمخرجات الحوار الوطني الشامل". ووصف هادي ما شهدته صنعاء الأربعاء الماضي من اعمال شغب وقطع للطرقات مستغلة انعدام المشتقات النفطية، واتهم انصار الرئيس السابق بالوقوف خلفها "بأعمال التخريب والشغب وتصرفات فوضوية وهمجية قامت بها بعض العناصر بغرض الإثارة واستغلال حاجيات الناس في أعمال تخريبية ليس لها علاقة بتلك المطالب". وأعرب هادي عن تقديره للجهود التي بذلت في سبيل إحباط تلك المساعي التخريبية التي هدفت إلى تخريب المصالح العامة والخاصة تحت ذرائع كاذبة وواهية. وشدد هادي على ضرورة اليقظة العالية والحرص لإحباط النوايا التخريبية ومتابعة مرتكبي الجرائم الإرهابية والجنائية. وكانت تقارير كشفت عن نهب انصار صالح وابان الثورة الشعبية عام 2011 كميات هائلة من الاسلحة التي كانت تتبع ما يسمى بالحرس الجمهوري، وجرى توزيع بعضها على انصار صالح او تخزينها في مسقط رأسه سنحان. وتزامنت دعوة هادي الى استعادة ما تم نهبة من الجيش والامن من عتاد وسلاح مع قيام قوة من الحرس الرئاسي، بتطويق جامع الصالح القريب من القصر الرئاسي. وذكرت مصادر مطلعة وشهود عيان ان قوات من حرس الرئاسة اغلقت ميدان السبعين والشوارع المحيطة بجامع "الصالح"، ونشرت المدرعات والجنود في محيط الجامع، كما منعت السيارات والمارة من المرور إلى تلك المناطق. وفيما ذكرت بعض المصادر أن الهدف من العملية اخضاع الجامع لسيطرة الحرس الرئاسي كون الجامع الذي بناه الرئيس السابق يقع في محيط القصر الرئاسي، وأن نشر قوات الحماية الرئاسية في ميدان السبعين يأتي ضمن جهود حفظ الامن بالعاصمة. شوارعها نشر لقوات. لكن مراقبين اعتبروا الخطوة ردة فعل على ما يقوم به صالح وانصاره من اعمال تهدف الى تقويض سلطة هادي، وكان اخطرها استغلال سخط الناس من انعدام المشتقات النفطية لإثارة الفوضى والشغب والحرائق في شوارع صنعاء الاربعاء الماضي. وبعد نشر الحرس الرئاسي في ميدان السبعين وجامع الصالح، انتشرت الحراسة الخاصة بالرئيس السابق في محيط منزله بكثافة. وفي إطار التصعيد والتوتر الذي تشهده صنعاء، أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي لا زال الرئيس السابق يرأسه رفضه للتغيرات التي أجراها الرئيس هادي في حكومات الوفاق يوم الاربعاء وغير بموجبها خمسة وزراء وأمين عام الرئاسة ومدير مكتب الرئاسة. وقال في بيان له السبت: "يعبر المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه بأن ما جرى من تعديل حكومي في حقائب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه كشركاء في حكومة الوفاق طبقاً للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية لا يمثل سوى من اتخذ القرار وبشكل فردي". ونفى بيان المؤتمر اية علاقة لقياداته بأحداث الشغب التي شهدتها صنعاء الاربعاء وهي الاحداث التي وصفت بانها محاولة انقلابية من صالح على هادي. من جهة ثانية قتل ستة عسكريين بينهم ممرضين وأصيب تسعة آخرون في هجوم إرهابي على حافلة تابعة لمستشفى باصهيب العسكري في مدينة عدنجنوب اليمن. وقالت مصادر طبية وعسكرية إن المهاجمين أطلقوا وابلا من الرصاص على حافلة كانت تقل موظفي وأطباء مستشفى باصهيب العسكري في منطقة السيلة بالشيخ عثمان ما ادى الى مقتل ستة واصابة تسعة بينهم خمسة اصابتهم خطرة. واتهم مصدر امني تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الهجوم.